الجلطات الدموية.. علماء يكتشفون سبب الإصابة بها بعد تلقي لقاح أسترازينيكا

تمكن علماء من جامعة جوته في فرانكفورت بألمانيا، من اكتشاف آلية تجلط الدم بعد التطعيم بلقاحي أسترازينيكا وجونسون آند جونسون المضادين لفيروس كورونا المستجد.

يستخدم اللقاحان ناقلات الفيروس الغدي، لتوصيل بروتين سبايك إلى نواة الخلية، وليس للسائل الخلوي، بحسب البروفيسور رولف مارشاليك.

وأضاف مارشاليك أن بروتين سبايك عندما يصل إلى النواة، ينقسم إلى أجزاء، تسبب طفرات، تؤدي بدورها إلى تكوُّن الجلطات الدموية، التي تصيب شخص واحد فقط من كل 100 ألف حالة تتلقى أحد اللقاحين، وفقًا لموقع "روسيا اليوم".

وفيما يخص التطعيم بلقاحي فايزر وموديرنا، أوضح أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة جوتة أنهما يعتمدان على الحمض النووي لفيروس كورونا وينقلاه إلى السائل الخلوي، مما يمنع الإصابة بأي آثار جانبية خطيرة.

اقرأ أيضًا: لقاح كورونا.. إصابة بعض متلقيه في أمريكا بالتهاب عضلة القلب

يُذكر أن التقارير التي تفيد بأن لقاح أسترازنيكا يسبب الإصابة بالجلطات الدموية، ظهرت في مارس الماضي، وكانت النمسا أول من أعلنت عنها، حيث تم تشخيص إصابة أحد الملقحين بها بتجلط الدم المتعدد، وتوفي بعد عشرة أيام، وتم نقل آخر إلى المستشفى بعد إصابته بانسداد ارئوي، وسُجلت حالات مشابهة في بلدان أخرى.

ومنذ ذلك الحين، أوقفت بعض الدول التطعيم باللقاح البريطاني، وهو ما دفع وكالة الأدوية الأوروبية إلى التحقيق في ذلك، وأقرت بوجود صلة بين التطعيم وتخثر الدم، ولكنها أكدت أن فوائده تفوق أضراره.

وفي أعقاب ذلك، تم الإبلاغ عن آثار جانبية مماثلة للقاح جونسون آند جونسون، حيث أصيبت ست سيدات بالجلطات الدموية إثر الحصول عليه، توفيت إحداهن ونقلت أخرى إلى المستشفى في حالة حرجة.