الصحة العالمية عن متحور أوميكرون: نشعر بالقلق ونمر بمنعطف حاسم
كتب - أحمد كريم:
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك حالة من القلق البالغ من احتمال الإبلاغ عن إصابات ووفيات متزايدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف المنظري، أن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح هم الأكثر عرضة لخطر العدوى الشديدة والمصحوبة بمضاعفات، والحاجة إلى دخول المستشفى، والوفاة.
وأكد المنظري في بيان صحفي اليوم، أن كل هذه المؤشرات تؤكد أن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، وتمثل المتحورات المُقلِقة أحد أخطر التهديدات على جهودنا الجماعية لدحر الفيروس، وكلما زاد انتشار كوفيد-19، زادت فرص تحور الفيروس، وطالت مدة السيطرة عليه.
وأوصح المنظري: "نعلم أنه يجب علينا، بلدانًا ومجتمعات، أن نعمل معًا، وحينئذ نستطيع تغيير مسار الجائحة ومنع حدوث طفرات جديدة. وهذا أمر ممكن من خلال زيادة معدلات التطعيم، والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي أثبتت فعاليتها، ومقاومة التعب الناجم عن كوفيد-19، ومواجهة المعلومات المغلوطة التي تجعل عملنا أصعب كثيرًا. وعلينا أن نتلافى الانجرار إلى ملاحقة الفيروس باستمرار، فلدينا من الأدوات ما يمكننا من استباقه، وعلينا أن نستفيد منها بروح من التصميم والتعاون".
اقرأ أيضًا: الصحة العالمية تقدم إرشادات للوقاية من متحور أوميكرون
وقالت المنظمة، إنه في إقليم شرق المتوسط لا يحصل على التطعيم الكامل سوى ربع عدد السكان تقريبًا، ولا يزال معدل التطعيم أقل من 10% في 7 بلدان من بلدان الإقليم الاثنين والعشرين. لذا، علينا أن نستفيد من جميع الأدوات والتدابير المتاحة لنا.
وتابعت: "إننا نمر الآن بمنعطف حاسم. ومن المفارقات أن كوفيد-19 كان دليلًا قويًّا على الحاجة إلى اتباع نهجٍ يشمل الحكومة كلها والمجتمع بأسره. وعلى جميع البلدان أن تتكاتف وتعمل معًا متجاوِزةً الاختلافات الجغرافية والثقافية والإيديولوجية واللغوية، فلن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان. هذه هي رؤيتنا في الإقليم لضمان "الصحة للجميع وبالجميع".
يأتي ذلك تعليقا على ظهور المتحور الجديد المُقلِق لفيروس كورونا "أوميكرون"، الذي بحسب المنظمة يمثل سببًا رئيسيًّا لقلق الشعوب في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشعوب العالم أجمع على حدٍّ سواء.
وترصد منظمة الصحة العالمية عن كثب متحور أوميكرون وسائر المتحورات المقلِقة، وتواصل العمل باستمرار مع الدول الأعضاء وشبكتنا من الباحثين في جميع أنحاء العالم للوصول إلى فهم أفضل وأكبر لهذه الطفرات، وخاصة قدرتها على الانتشار، والآثار المترتبة على إصابة من أصيبوا بالعدوى من قبل، وشدة المرض، وتأثيرها على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات المتاحة.
فيديو قد يعجبك: