بعد ظهور أوميكرون.. مصرتشدد إجراءات الحجر الصحي وتوقف الطيران المباشر لدول أفريقية
كتب- أحمد كريم:
تتابع وزارة الصحة والسكان البيانات الأولية الواردة من جنوب افريقيا بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا سيما في مقاطعة جاوتينج، ومدى ارتباط هذا الارتفاع في الحالات بوجود تحور في الفيروس.
وأوضحت أن اللجان العلمية والخبراء والباحثين بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية يقومون بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا التحور .
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية سواء فيما يتعلق باجتماع فريق خبراء تابع للمنظمة اليوم الجمعة 26 نوفمبر أو ما يتوصل إليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالمتحور الجديد.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الأنباء الأولية الواردة للوزارة بالإضافة إلى المقال المنشور أمس الخميس 25 نوفمبر بمجلة نيتشر المتخصصة تشير الى وجود متحور جديد للفيروس (B.1.1.259) والذي من المحتمل أن يطلق عليه اسم نو (Nu) الذي يسبب الإصابة بالكورونا تم اكتشافه في جنوب أفريقيا وبتسوانا، ويحتوي على عدد كبير من الطفرات الموجودة في متغيرات أخرى، بما في ذلك دلتا.
واضاف: "رصد الباحثون في بيانات تسلسل الجينوم، المتغير أنه يحتوي على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع (سبايك بروتين) وهو البروتين الذي يلتصق بالخلايا المضيفة وهو الهدف الرئيسي لمناعة الجسم، ويبدو أن هذا المتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب أفريقيا.
وأوضح أنه على الرغم من انه مازال من المبكر جدًا معرفة مدى قدرة هذا المتحور على التهرب من الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات وما إذا كانت شدة المرض الناتجة عنه أكثر أو أقل من المتغيرات الأخرى، إلا أن الخبراء والباحثين في اللجان العلمية بوزارة الصحة والجامعات ومراكز الأبحاث يقومون بإجراء جميع الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن كما يقومون بدراسة قدرة هذا المتحور على الإنتشار عالميًا.
وأكد أن الدكتور خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة والسكان، شدد على انتهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن في اسرع وقت تمهيدا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة ازمة كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان مأمونية الوضع الصحي في مصر، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعدادات بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماعها اليوم أنها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا التي تم رصدها في جنوب أفريقيا كما أنها ليس لديها تعليق في الوقت الحالي على قيود السفر التي تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الأفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة، وأنه سوف يكون هناك اجتماع آخر للجنة الفنية التابعة للمنظمة لمناقشة إن كان هذا التحور يحتاج إلى إجراءات خاصة أم لا يزال يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لدراسة التسلسل الجيني لهذا المتحور.
اقرأ أيضًا: متحور بوتسوانا الجديد.. إليك كل ما تريد معرفته عنه
فيما قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا،إيقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب افريقيا، وذلك على خلفية ما أعلنته منظمة الصحة العالمية عصر أمس ، بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذى أطلق عليه "أوميكرون"، واعتبرت هذا المتحور من الضرورى أخذ الإجراءات الاحتياطية تجاهه.
وأشارت إلى أن هناك عددا من الدول المستهدفة بقائمة من الاجراءات، وتتضمن تلك الدول: جنوب إفريقيا، وليسوتو، وبوتسوانا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وناميبيا، واسواتيني، حيث من المقرر للقادمين من تلك الدول عن طريق الرحلات غير المباشرة
( ترانزيت ) ويمثل قدومهم إلى مطار القاهرة ( ترانزيت ) فى طريقهم إلى دول اخرى، حيث سيتم اجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع، وحال ظهور أى حالة ايجابية تمنع من صعود الطائرة التالية، ويعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما للقادمين من تلك الدول عن طريق الطيران غير المباشر ( ترانزيت) وتمثل القاهرة وجهتهم النهائية
واكدت انه سوف يتم عمل اختبار فحص الحامض النووي السريع، وحال ايجابية التحليل يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، أما حال سلبية الاختبار فيقوم بعمل حجر ذاتي منزلي لمدة ٧ ايام، ويتم عمل اختبار pcr في نهاية مدة الحجر، كما يستمر متابعته لمدة سبعة ايام اخرى عن طريق فريق الحجر الصحي حتى نهاية المدة القصوى لفترة حضانة الفيروس.
وقالت اللجنة: سوف تخطر خطوط ومكاتب الطيران بالاجراءات، وخصوصا ما يتعلق بضرورة توقيع الراكب على قبول اجراءات الحجر الذاتي قبل الركوب
فيديو قد يعجبك: