أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ظل جائحة كورونا.. كيف يمكن إقناع الأشخاص بارتداء الكمامات؟

10:51 ص الثلاثاء 18 أغسطس 2020

ارتداء الكمامات

وكالات

تتسارع وسائل الإعلام في تسليط الضوء على الأشخاص الذين يعتقدون أنه من حقهم عدم ارتداء الأقنعة الواقية، مثل أولئك الذين يعبرون عن اعتراضهم بشكل عنيف.

بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم"، فإن إقناع الآخرين باتباع النهج الصحيح ممكن، وفقًا لـ"كلير هوكر"، كبيرة المحاضرين والمنسقين في العلوم الإنسانية الصحية والطبية بجامعة سيدني، فكيف يمكن إقناع شخص ما بارتداء قناع؟، وما أفضل طريقة للتحدث معه إذا كنت تريد حقًا إحداث فرق؟

الصراخ لا يفيد

يختلف الناس في كيفية إدراكهم للمخاطر وتحملهم لها، ومدى ضعفهم الجسدي والنفسي، لذا، قد نحتاج إلى التفاوض بشأن السلوكيات المقبولة، تمامًا كما فعلنا مع فيروس نقص المناعة البشرية، ويمكن أن تكون العديد من هذه المحادثات صعبة.

وعلى سبيل المثال، عندما نشعر بالغضب أو القلق أو الخوف، فإن الشخص الذي نحاول التواصل معه قد لا يسمع الرسالة التي قصدناها.

ومن المفارقات أن الوباء يجعل هذا النوع من سوء التواصل أكثر احتمالًا، وعندما نكون متوترين أو عاطفيين، فمن الأرجح أن نقوم بتنشيط آليات القتال والهروب والتجميد في أجسامنا، ويؤثر هذا على كيفية تواصلنا وكيفية تلقي اتصالاتنا.

وإذا كان رفض ارتداء القناع يتعلق بالحفاظ على الشعور بالسيطرة، أو كان مرتبطًا بإحساس بالهوية - على سبيل المثال، إذا اعتبر شخص ما نفسه ليس مثيرًا للضجة - فإن إخباره بارتداء قناع الوجه قد يجعله دفاعيًا، ما يجعل الناس أقل استعدادًا للاستماع، وأقل قدرة على استيعاب المعلومات أو تقييمها بدقة.

ونتيجة لذلك، فإن انتقاد آراء شخص ما - على سبيل المثال، أن ارتداء القناع لا يجدي نفعًا- قد يدفعهم إلى الابتعاد عما تقوله والتشبث بمعتقداتهم بقوة.

كيف يمكن إقناع الأشخاص؟

يوصي مؤلفو كتاب المحادثات الحاسمة، بأن تسأل نفسك عما تريد تحقيقه كنتيجة، وما الذي تريده للعلاقة بينكما.

ويتمثل الهدف في الحفاظ على احترام العلاقة وخطوط الاتصال مفتوحة، بحيث يمكن أن تستمر المفاوضات مع ظهور ظروف وبائية جديدة، والهدف الأفضل هو التفاوض على تغيير في السلوك يقلل من الضرر، وقد يكون هذا: "افعل ما تختار في أوقات أخرى بالطبع، لكن هل يمكننا أن نتفق على ارتداء القناع في الوقت الحالي عندما تزور أبي؟".

اقرأ أيضًا: كيف نتخلص من الكمامات والقفازات؟.. هاني الناظر يوضح الطريقة الآمنة

الاحترام والتعاطف ومناشدة القيم

إن تحديد واحترام قيم شخص آخر وإيجاد القيم المشتركة، يقلل من الدفاعية ويوفر أسسًا للتفاوض.

على سبيل المثال: "يمكنني أن أرى مدى أهمية أن تكون متشككًا، وأنا أتفق تمامًا، خاصة وأن الأدلة تتغير كثيرًا، ولكن بما أن الأدلة تُظهر بالتأكيد أنه حتى بعض الشباب الأصحاء يمكن أن يصابوا بمرض خطير، فهل يمكنني أن أطلب منك ارتداء قناع في رحلتنا؟.

ويعد سؤال شخص ما عن سبب عدم ارتدائه للقناع، بدلًا من إخباره بارتداء قناع، أداة مفيدة أخرى، وهذه فرصة لسماع شخص ما، ما يقلل من أي دفاعية.

ويمكن أن يساعد التعاطف أيضًا في الحفاظ على العلاقة مع الإصرار على الحدود، مثل: "علاقتنا مهمة جدًا، أريد حقًا رؤيتك، وأنا أكره قول هذا، لكن لا يمكنني قبول زيارتك بدون قناع، على الأقل حتى يقل عدد الحالات".

تُظهر الأدلة أن بعض مجموعات الرجال - مثل الرجال الأصغر سنًا والأكثر تحفظًا سياسيًا، والرجال ذوي الثقافة الصحية المنخفضة، وأولئك الذين يؤيدون المفاهيم الأكثر تقليدية للرجولة - هم من بين أكثر الفئات عرضة لمقاومة ارتداء القناع.

وعندما كتبت جوليا ماركوس، الأستاذة بجامعة هارفارد، عن مناهضي الأقنعة من الذكور دون خجل أو إصدار أحكام، اتصل بها العديد من الرجال، على استعداد للاستماع إلى آرائها بشأن الأقنعة.

وإذا كنا غير قادرين على عدم إصدار الأحكام، ومتعاطفين، وواضحين فيما نريد تحقيقه، فيمكننا تخطي ردود الفعل العكسية، مثل رفض مخاوف شخص ما.

قد يهمك: 10 نصائح احرص عليها عند استخدام الكمامة الطبية (فيديوجرافيك)

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية