العدوى الصامتة.. هل ستكون سبب اندلاع الموجة الثانية من كورونا؟

كتبت - ياسمين الصاوي:

أكدت دراسة حديثة، أن هناك أشخاص ثبت أنهم مصابون بعدوى كوفيد-19، دون أن تظهر عليهم أي أعراض مرضية، ويطلق عليهم الأطباء اسم "الناقلين الصامتين"، زاعمةً بأنهم السبب الرئيسي وراء إصابة 50% من مرضى كورونا حول العالم.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، الاثنين الماضي، إلى أن الانتقال الصامت للفيروس -أي انتشار العدوى من الحالات التي لا تظهر عليها الأعراض إلى الأشخاص الأصحاء- كان المحرك الأساسي لتفشي العدوى وارتفاع أعداد المصابين بها يومًا لتو الآخر، وفقًا لما جاء بموقع "Medical Daily".

وقال باحثون الدراسة: "إذا أردنا إيقاف الموجة ثانية من الفيروس في المستقبل، فإننا في حاجة إلى تحديد وعزل أكثر من ثلث الأشخاص الذين يحملون العدوى الصامتة'.

تفاصيل الدراسة

وبمساعدة فريقه، استخدم أليسون جالفاني، مدير مركز نمذجة وتحليل الأمراض المعدية بجامعة ييل، نماذج انتقال فيروس كورونا، لتحديد مدى مساهمة الانتقال الصامت في انتشار المرض.

واستند جالفاني في دراسته على الأبحاث التي تشير إلى أن العدوى غير العرضية تتراوح نسبتها ما بين 17.9% و30.8% من إجمالي حالات الإصابة، بحسب شبكة "CNN".

اقرأ أيضًا: هل هناك موجة ثانية من فيروس كورونا؟.. خبراء يحذرون

وبافتراض أن 17.9% من الحالات لا تظهر عليها أعراض، وجد الفريق أن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض سيشكلون نسبة 48% من انتقال العدوى، في حين أن المرضى الذين يعانون من عدوى غير عرضية سيمثلون نسبة 3.4% من انتشار الفيروس.

وإذا كانت الحالات التي لا تظهر عليها أعراض تقدر نسبتها بـ30.8%، سيتحمل الأشخاص الحاملون للعدوى العرضية مسئولية انتشار الفيروس بنسبة 47%، أما الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض سيمثلون نسبة 6.6% من حالات الانتقال.

وأوضح الفريق البحثي أن العزل الفوري للحالات التي تظهر عليها الأعراض، لن يكون كافية للسيطرة على الانتشار، لأن تفشى الفيروس خلال المرحلة العرضية، هو أمر غير شائع مع عدوى الجهاز التنفسي.

ماذا يجب أن نفعل؟

احتمالية التعامل مع أشخاص قد يكونوا حاملين للعدوى دون ظهور أي أعراض، تحتم علينا أن نكون أكثر حرصًا على الالتزام بعدد من الإجراءات الاحترازية، للوقاية من كورونا، ومنها:

- ارتداء الكمامة الطبية عند الخروج من المنزل.

- الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة.

- البقاء في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية.

- مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي عند التعامل مع الآخرين.

- عدم لمس الوجه أثناء التواجد خارج المنزل، لمنع انتقال الفيروس عبر الأنف أو الفم أو العين.

- غسل اليدين جيدًا، وفي حالة عدم توافر الماء والصابون، يمكن الاعتماد على الكحول الإيثيلي.

قد يهمك: مدير منظمة الصحة العالمية يعلق على جدل "نقل المصابين بدون أعراض لكورونا"