نتائج مبشرة.. هل يحمي لقاح الحصبة مرضى كورونا من الوفاة بتعفن الدم؟

كتب - كريم حسن:

يخضع لقاح الحصبة MMR للعديد من الأبحاث والتجارب في الوقت الراهن، للتأكد من مدى فعاليته في منع تعفن الدم، الذي تسبب في وفاة عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، بنسبة تتراوح من 50 إلى 100% بحسب بعض الدراسات.

وباحثو جامعة تولين الأمريكية أول من رصدوا مشكلة تعفن الدم بين بعض المصابين بالفيروسات التاجية في الصين، حيث وجدوا أن معدلات الإنتان في مجرى الدم لديهم كانت عالية بشكل ملحوظ.

والإنتان، هو رد فعل ناتج عن مكافحة الجهاز المناعي للعدوى، يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية في مجرى الدم لمحاربة الفيروس المسبب للمرض.

ولكن، عندما تكون استجابة الجسم لهذه المواد غير متوازنة، قد يتسبب ذلك في حدوث تلف لبعض الأعضاء الحيوية بجسم الإنسان، مثل تلف الرئتين الذي يحدث في مراحل متأخرة من فيروس كورونا.

ويعتقد العلماء أن لقاح الحصبة قد يساعد في مكافحة الاستجابة المناعية الالتهابية المرتبطة بعدوى كوفيد-19، والمعروفة أيضًا باسم "عاصفة السيتوكين"، لأن معظم الأطفال الذين حصلوا عليه وأصيبوا بعد ذلك بفيروس كورونا لم يعانوا من أعراض شديدة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

اقرأ أيضًا: "عاصفة السيتوكين".. استجابات مناعية مفرطة تهدد الحياة مع تفشي كورونا

وبإجراء بعض التجارب على الفئران بعد حقنهم بفيروس كورونا، توصل العلماء إلى أن لقاح الحصبة ساهم بالفعل في تثبيط الاستجابة المناعية الالتهابية لديهم، وأصبحوا أقل عرضة للإصابة بتعفن الدم.

ويقول الدكتور ميري نوفر، الأستاذ بجامعة تولين: "ماتت جميع الفئران خلال 48 ساعة عندما تعرضت لتعفن الدم، ولكن عندما قمنا بتطعيمها بلقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، لم نجد أي وجود للإنتان في مجرى الدم لديهم".

وإذا ثبتت صحة تلك النظرية، فقد يكون لقاح الحصبة بمثابة بارقة أمل، لتقليص معدل الوفيات بتعفن الدم بين مرضى كورونا.