من بلد البيتزا لمنطقة موبوءة.. ما السر وراء تفشي كورونا في إيطاليا؟
كتب - كريم حسن:
حالة من القلق والذعر تسود المدن الإيطالية، بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا، الذي حصد مئات الأرواح، وأسفر عن العديد من الإصابات، ولكن "لماذا يتفشى الفيروس المستجد في إيطاليا على وجه التحديد بتلك السرعة الهائلة مقارنة بالبلدان الأخرى؟
تعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضررًا من الفيروس المستجد، حيث تسبب في وفاة 827 شخص، كما يواصل تسجيل إصابات متعددة في أنحاء البلاد، وصل عددها إلى أكثر من 12462 حالة إصابة، وفقًا لما أعلنته وكالة الحماية المدنية الإيطالية، صباح اليوم.
وظهرت أولى الحالات المصابة بفيروس كورونا في الأراضي الإيطالية، في 20 فبراير المنصرم، لرجل يبلغ من العمر 38 عامًا، بعدما خضع للفحص الطبي في مستشفى كودونو في إقليم لومباردي شمال إيطاليا، والتي أكدت إصابته بالفيروس.
وبحسب موقع BBC، أفادت تقارير طبية قديمة، بأن هناك حالات تم تشخيصها بشكل خاطئ على أنها مصابة بالالتهاب الرئوي والإنفلونزا الموسمية، نظرًا لتشابه أعراض كلا المرضين مع الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي تسبب في وصف عدد من الأدوية التي تتعارض مع حالتهم المرضية، ما أدى إلى انتشار المرض بعدد من المدن الإيطالية.ن خاصة بالحزام الشمالي الإيطالي، الذي أصبح منطقة موبوءة بالمرض.
اقرأ أيضًا: بعد تصنيفه كوباء.. ما إجراءات "الصحة العالمية" تجاه كورونا الفترة المقبلة؟
وبسبب أن إيطاليا هى أكثر دولة في قارة العجوز من حيث ارتفاع معدل تواجد كبار السن، فلديها أكبر نسبة وفيات وإصابات بين هذه الفئة العمرية مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية، نتيجة معاناتهم من ضعف الجهاز المناعي، وعدم قدرة أجسادهم على مكافحة الفيروسات المسببة للأمراض، ولا سيما فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الدراسات والأبحاث التي أجريت في ذلك الشأن، إلى أن الأشخاص الذين تخطوا حاجز الستين، هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بذلك الفيروس.
وعليه، بدأت الحكومة الإيطالية في اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، لكبح عملية انتشار الفيروس، حيث فرضت إغلاق كامل في جميع أنحاء البلاد، ومنع السفر من وإلى إيطاليا، كما أغلقت المتاحف وأماكن التجمعات الكبيرة.
كما فرضت قيودًا على الخروج من المنازل، ونصحت الشركات بضرورة عمل موظفينها من المنزل، لمنع انتشار العدوى الفيروسية.
فيديو قد يعجبك: