هل لا يجب القلق من فيروس كورونا؟.. أطباء يجيبون
كتبت- ندى سامي:
أدى فيروس كورونا الجديد الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين إلى استجابات كبيرة للصحة العامة في بلدان متعددة، بسبب إصابته لأكثر من 24000 حالة في الصين وحوالي 200 حالة تم الإبلاغ عنها في بلدان أخرى، وفي موسم الشتاء تعد الإنفلونزا الموسمية أكثر خطورة في الكثير من بلدان العالم.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي لماذا لا يجب الذعر من فيروس كورونا المستحدث، وأبرز الإجراءات التي تم اتباعها.
تفشي المرض أمر خطير ويثير القلق العام ولكن إذا كان الشخص يعيش في رقعة تبعد عن الصين ولا يخالط حاملي الفيروس أو المشتبه بهم ويقوم بالتدابير الاحترازية للوقاية، فقد تكون الإنفلونزا الموسمية العادية التي تنشط في فصل الشتاء، أكثر خطورة عليه من فيروس الكورونا، وفقًا لما لـ "Health line"، وهناك عدد من الأسباب والتي يمكنها دعم ذلك:
أعداد المصابين
حتى الآن فإن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في الصين هو 636، وفقا لأحدث تقرير من صحيفة نيويورك تايمز بالإضافة إلى ذلك، توفي شخصان خارج الصين بسبب المرض، واحد في هونغ كونج وآخر في الفلبين.
وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)تسببت الأنفلونزا الموسمية في وفاة حوالي 60 ألف شخص بين عامي 2017 و 2018.
ويقول تشارلز سي بيلي، اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى سانت جوزي لم يكن السارس قابلاً للانتقال بشكل كبير ولكنه كان أكثر فتكًا، وتم السيطرة عليه في النهاية بواسطة تدابير الصحة العامة، يقول جاري ويتاكر أستاذ في علم الفيروسات في كلية الطب البيطري بجامعة كورنيل: يبدو أن nCoV أكثر قابلية للانتقال إلى حد ما، لكنه أقل فتكاً.
قد يهمك: كورونا يواصل حصد الأرواح.. والدول تجلي رعاياها من الصين
الإجراءات المتبعة لتفادي الأزمة
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية، بسبب فيروس الصين الغامض "كورونا المستجد"، والذي يستدعي تكاتف جميع دول العالم، للتصدي لهذا المرض.
واتخذ تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، هذا القرار، عقب اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهى لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس فى حوالي 17 دولة.
بعد احتدام الأزمة وزيادة عدد الحالات التي تم رصدها مؤخرًا، أعلنت بعض الدول وقف رحلات الطيران إلى الصين لنهاية شهر فبراير على الأقل أو لحين إشعار آخر، لضمان سلامة المواطنين، وعدم المساهمة في زيادة فرصة انتشار تلك العدوى الفيروسية.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأسيس وحدة خاصة، لمواجهة فيروس كورونا، وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن وزير الصحة والخدمات الإنسانية، أليكس عازار، سيترأس الوحدة التي ستنسق أعمالها مع مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومن مهام الوحدة الرئيسية رصد الفيروس، والعمل على احتوائه.
الحجر الصحي يقيد بشكل فعال انتشار المرض
يعد العزل والحجر الصحي إستراتيجيتين للصحة العامة يمكنهما المساعدة في منع انتشار مرض شديد العدوى، تساعد هذه الاستراتيجيات في الحفاظ على المرضى وسرعة اكتشافهم لتلقي العلاج المناسب، وكذلك للحماية الغير من الإصابة.
قامت أغلب دول العالم بتطبيق الحجر الصحي في المطارات، ومراقبة جميع المسافرين من البلد والعائدين إليها، للتقليل من فرص العدوى، عن طريق فحص الحرارة وإذا كان هناك اشتباه في أي حالة يتم عزل الشخص على الفور والقيام بجميع الفحوص الطبية للتأكد من سلامته.
طرق الوقاية من المرض
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك عدد من التدابير الاحترازية التي يجب اتباعها لضمان السلامة من انتقال أي عدوى ويمكن تحديد تلك الإجراءات في التالي:
- غسل اليدين جيدًا بالماء الجاري والصابون.
- تجنب التواجد في أي تجمعات.
- ارتداء كمامة الطبية في حال الخروج من المنزل والتواجد في الأماكن المزدحمة.
- تنظيف الأسطح جيدً ا وتعقيمها.
- الإهتمام بالمناعة وتقويتها بالسبل الطبيعية واستشارة طبيب مختص إذا كان الشخص يعاني من مشكلات في المناعة.
اقرأ أيضًا: الخفافيش أم الحرب البيولوجية.. من المتسبب في ظهور فيروس كورونا؟
فيديو قد يعجبك: