نتائجه مبشرة.. الصين تخطف الأضواء من "فايزر" و"موديرنا" بلقاح كورونافاك
أعلن باحثون أن لقاحًا طورته الصين للتصدي لفيروس كورونا المستجد، أظهر نجاحًا كبيرًا في اختبارات المرحلة المتوسطة، ليصبح رابع اللقاحات التي أثبتت فعاليتها في الوقت الراهن، بعد فايزر وسبوتنيك v وموديرنا.
وعلى الرغم من أن التجارب السريرية للمرحلتين الأولى والثانية لم تكن تستهدف تقييم فعالية اللقاح الصيني الذي طورته شركة "سينوفاك بيوتيك" وأطلقت عليه اسم "كورونافاك"، ولكنه أنتج ردًا مناعيًا في الاختبارات التي شملت نحو 700 متطوع، بحسب الباحثين.
"كورونافاك" ليس اللقاح الوحيد الذي يخضع في الصين الآن لتجارب المرحلة الثالثة، بل هناك 4 لقاحات أخرى يعمل العلماء على اختبارها، للوقوف على مدى فعاليتها في منع الإصابة بعدوى كوفيد-19.
وقال تشو فنغ تساي، أحد مؤلفي الورقة البحثية المنشورة عن اللقاح بدورية "لانسيت": "تُظهر نتائجنا أن كورونافاك قادر على إحداث استجابة سريعة للأجسام المضادة في غضون أربعة أسابيع من التطعيم، عن طريق إعطاء جرعتين من اللقاح، بينهما فاصل زمني مدته 14 يومًا".
وأضاف تشو أن النتائج التي ظهرت على 144 مشارك في المرحلة الأولى و600 مشارك في المرحلة الثانية، تشير إلى أن اللقاح ملائم للاستخدام في الحالات الطارئة.
اقرأ أيضًا: موديرنا VS فايزر.. أي اللقاحين أفضل في الوقاية من كورونا؟
وأكد الباحثون أن تجارب المرحلة الثالثة ستكون حاسمة، لتحديد ما إذا كانت الاستجابة المناعية التي يوفرها لقاح كورونافاك كافية لحماية الناس من الفيروس التاجي أم لا.
واتفق معهم ناؤور بار زئيف، الأستاذ في جامعة "جونز هوبكنز"، مؤكدًا أن النتائج الحالية ليست كافية للتأكد من فعالية اللقاح الصيني، بل يجب الانتظار حتى تظهر نتائج المرحلة الثالثة.
ويخضع اللقاح الصيني المنتظر حاليًا، لثلاث تجارب سريرية في المرحلة الثالثة، في كلٍ من إندونيسيا والبرازيل وتركيا.
ما الفرق بين لقاح كورونافاك ولقاحي فايزر وموديرنا؟
الشركة الصينية انتهجت الطريقة المتعارف عليها في إنتاج اللقاحات، إذ اعتمدت على تقنية تعطيل الفيروس، باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية، لتطوير لقاح كورونافاك بحيث يكون قادرًا على تعزيز الاستجابة المناعية ضد العدوى بمجرد حقنه بالجسم.
أما لقاح "موديرنا" الذي اجتاز المرحلة الثالثة بنسبة نجاح بلغت 94.5%، فيتبع نهجًا مختلفًا، حيث تم تطويره من جزئيات صغيرة من الحمض النووي "mRNA"، التي تحفز الجسم على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا.
وبمجرد إنتاج هذا البروتين، يتوهم الجهاز المناعي بوجود الفيروس التاجي داخل الجسم، فيبدأ بإنتاج الأجسام المضادة، كما لو كان الإنسان مريضًا بالفعل.
قد يهمك: سعر لقاح موديرنا.. ما التكلفة المتوقعة للجرعة الواحدة؟
وهذه الطريقة تشبه الآلية التي يعمل بها اللقاح الذي طورته شركة "فايزر" الأمريكية، بالتعاون مع الشركة الألمانية "بيونتك"، حيث تم تصنيعه من شيفرة جينية للفيروس التاجي، تحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة تساعد على تعزيز الاستجابة المناعية ضد العدوى.
وأكثر ما يميز اللقاح الصيني، هو إمكانية تخزينه لفترة طويلة في درجة حرارة المبرد العادية، التي تتراوح ما بين 2 و8 درجات مئوية، وهي نفس الدرجة التي يتوقع أن يكون لقاح موديرنا مستقرًا فيها.
في المقابل، يتعين شحن لقاح فايرز وتخزينه في درجة حرارة 70 مئوية تحت الصفر، وهي درجة الحرارة المعتادة في فصل الشتاء بالقطب الجنوبي.
وفي درجات حرارة المبرد العادية، يمكن تخزين لقاح فايزر لمدة تصل إلى خمسة أيام.
قد يهمك أيضًا: هل ينجح لقاح فايزر في اختبارات السلامة والأمان؟.. طبيب يوضح
فيديو قد يعجبك: