أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شفاط الحمام أخرج أمعائها.. "سلمى" لم تتناول الطعام منذ 10 سنوات

10:53 م الأربعاء 05 يونيو 2019

كتب - أحمد سلطان:

في إحدى أيام الصيف الحارة عام 2007، خرجت الدكتورة دينا غالي برفقة، زوجها بشير، وابنتها سلمى للتنزه في مدينة الإسكندرية، كعادتهم في كل صيف.

حملت العائلة معها، وجبات الأسماك، والحلوى المفضلة لدى الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات، والتي كانت تعشق تناول الطعام عدة مرات يوميًا.

بعد مضي دقائق قليلة، من الوصول إلى النادي، طلبت سلمى النزول إلى حمام السباحة، لتلعب مع الأطفال، وخلال لحظات كانت الصغيرة تلهو داخل الماء الذي تعشقه، بينما وقفت "الأم الحامل" لتتابع شقيقها الأكبر في حمام السباحة الآخر، وترمقها بنظرها من بعيد، بحسب صحيفة الديلي ميل.

شاهدت "دينا" طفلتها تسبح ذهابًا وإيابًا لمرتين متتاليتين، لكنها في المرة الثالثة ذهبت ولم تعد كعادتها في المرتين السابقتين.

أثناء لهوها داخل المياه، اصطدمت سلمى عن طريق الخطأ في شفاط حمام السباحة، الذي أصابها بتهتك في منطقة البطن، وسحب أمعائها الصغيرة خارجًا.

حاول حارس حمام السباحة إنقاذها، لكنه لم يتمكن بسبب الضغط الشديد، بينما هرع والدها ليخرج طفلته المصابة برفقة زوجين آخرين كانا في المكان، لكنها خرجت مصابةً بتهتك في أنسجة الجسد.

عندما رأتها والدتها في تلك اللحظة، ظنت أن زي السباحة الأحمر، الذي كانت ترتديه قد تمزق، لكنها صدمت عندما رأت أمعاء طفلتها خارج جسدها، فنقلت الطفلة فورًا إلى المستشفى، وبعد مضي أسابيع قليلة، سافرت العائلة إلى ولاية بنسلفانيا لإجراء جراحة عاجلة لإنقاذ حياة طفلتهما.

بعد مرور عام ونصف، من تدوين اسمها في قوائم الانتظار، وجمع التبرعات المالية لعلاجها، خضعت سلمى لعملية زرع أمعاء، إذ ظن الجميع وقتها أن هذه العملية ستنقذ حياتها.

لكن بعد مرور 6 أشهر فقط، رفض جسدها النحيل عملية الزرع، واضطر الأطباء لاستئصال الأمعاء الدقيقة المزروعة، بالإضافة للأمعاء الغليظة والمرارة، وبقيت بطنها مفتوحة عقب إجراء الجراحة.

لاحقًا، بدأ جرحها يتعافى لكن ببطأ شديد، واضطرت للبقاء في المنزل واستخدام كرسي متحرك للتنقل، بينما واظبت على زيارات الأطباء المكلفة.

لا تستطيع سلمى، التي تبلغ من العمر حاليًا 16 عامًا- تناول الطعام بسبب حالتها الصحية، وتكتفي بمضغ طعامها المفضل، وبصقه في كيس بلاستيكي، لعدم قدرتها على بلعه، كما يتوجب عليها حمل محاليلها الخاصة بالتغذية وهي مكونة بالأساس من محاليل تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لبقائها على قيد الحياة.

تقول سلمى إنها لا تستطيع العيش بدون هذه المحاليل، مضيفةً أنها تتعاطى يوميا ما بين 7.5: 10 لتر من المحلول الغذائي ولمدد تصل إلى 20 ساعة.

قد يهمك: بعد سمير صبري.. 5 طرق لإسعاف المصابين في حوادث الطرق

وتوضح والدتها الدكتورة دينا غالي إن كل زيارة أسبوعية للطبيب تكلف حوالي 1000 دولار، بينما يبلغ سعر الحقنة الواحدة المستخدمة كبديل للغذاء حوالي 300 دولار، وبالرغم من ذلك لا نستطيع الحصول على مساعدة مالية بسبب تأشيرة الزيارة التي حصلنا عليها بسبب حالة سلمى الصحية.

ولنفس السبب السابق لا تستطيع "دينا" العمل بالرغم من حصولها على شهادة معتمدة من كلية الطب في مصر.

وبعد زيارات عديدة للأطباء، قرر المتابعون للحالة أنه على سلمى إجراء زرع لخمسة أعضاء هي الكبد، والمعدة، والبنكرياس، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة.

ويتوقع الأطباء أن تبلغ تكلفة العملية حوالي 3 ملايين دولار، وبالرغم من التكلفة العالية فإن نجاح العملية "غير مضمون".

تدير سلمى، حاليًا، صفحتين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إحدهما لجمع التبرعات لعمليتها المتوقعة، والأخرى لتعليم المكياج.

وحتى الآن نجحت في جمع 15 ألف دولار، عبر الصفحة الأولى، بينما جذبت 56 ألف متابع على صفحتها الأخرى على فيس بوك والمعروفة بـ"Slay With Salma".

تقاوم "سلمى" كل يوم حالتها لتستطيع النهوض والقيام بتصوير فيديوهات جديدة عن المكياج، لأن هذا أحد الأشياء القليلة التي تنسيها حالتها الطبية المعقدة.

اقرأ أيضًا: تصيبهم بمرض قاتل.. أدوية تهدد الأطفال أقل من 6 سنوات

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية