متحولة جنسيًا تغير جلد المهبل بحراشف الأسماك.. لماذا؟

الكونسلتو

أجرى فريق من الأطباء أول عملية في العالم لمتحولة جنسيًا لتغيير جلد المهبل بجلد أسماك البلطي.

وبعدما أجرت "ماجو" عملية التحويل الجنسي عام 1999، وتحديدًا في عمر 20 عامًا، عانت من ضيق المهبل وهبوطه لأسفل، حتى سمعت عن جراح في فورتاليزا، شمال شرق البرازيل، يجري عمليات زراعة مهبل للنساء اللواتي يولدن دون أعضاء تناسلية وذلك باستخدام جلد الأسماك.

ولم تكن المرأة البالغة من العمر 35 عامًا تتمكن من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل جيد، فعزفت عن ذلك مع زوجها، ولم تدم الحياة بينهما سوى 12 عامًا، ثم انفصلا، وذهبت للعيش مع والدتها في سان باولو، وفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبعد مرور عدة أسابيع، جاءت النتائج مبهرة للمرأة التي تعمل بائعة زهور، حيث شعرت أخيرًا أنها "امرأة حقيقية" على حد قولها، ويعتقد الأطباء أنها ستصبح قادرة على ممارسة العلاقة الحميمة خلال عدة أشهر.

اقرأ أيضًا: 5 أسباب لنزيف المهبل أثناء العلاقة الحميمة.. متى نستشير الطبيب؟

وأجريت الجراحة على مدار 3 ساعات تحت يد مجموعة من الجراحين بجامعة سيارا الفيدرالية بقيادة الأستاذ ليوناردو بيزيرا، الذي أكد "الآن تستطيع ماجو المشي بسهولة، ولا تشعر بألم، وتتبول بصورة طبيعية، ونعتقد أنها خلال شهرين ستتمكن من ممارسة العلاقة الحميمة".

وعمل الجراحون على وضع جلد أسماك البلطي المعقم الخالي من أي رائحة لمدة 6 أيام حتى يتم امتصاصه في جسمها، ثم وضعوا سدادة كبيرة مصنوعة من السيليكون لمدة 6 أشهر حتى تمنع غلق الجدار المهبلي لديها، والغريب أنهم وجدوا بقايا العضو الذكري في جسدها.

وأوضح الطبيب بيزيرا، أن ضيق المهبل يعد من المضاعفات الشائعة لعملية التحويل الجنسي عند السيدات، كما يصبح المهبل أصغر عند الخضوع للعلاج الهرموني للتحويل لأنثى.

وكان بيزيرا، قد أجرى في أبريل 2017 الجراحة لفتاة تبلغ 23 عامًا تعاني من متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر، التي تجعلها دون رحم أو مبيض، وفي نوفمبر الماضي، تم إجراء العملية لامرأة تبلغ من العمر 41 عامًا تتعافى من سرطان المهبل.

الجدير بالذكر أن جلد أسماك البلطي يخضع لعملية صارمة من التعقيم، قبل استخدامه طبيًا، كما يتعرض للعلاج الإشعاعي لقتل أي فيروسات متبقية عليه، ثم يخزن لمدة تصل إلى عامين إذا تم وضعه في درجة حرارة باردة، وله عدة فوائد، من بينها علاج الحروق لكونه غنيًا بالرطوبة والكولاجين، ويعتقد أنه يتفاعل مع الجهاز المناعي للمريض لتسريع الشفاء، بل ويستخدم أيضًا كمنتج ثانوي في صناعة الأغذية.