اختبار دم جديد يكتشف الإصابة بأورام المخ

كتب- أحمد كُريّم:

كشف بحث علمي جديد، عن اختبار للدم قد يستخدمه أخصائي الصحة قريبًا للكشف بدقة عن سرطان المخ في مراحل مبكرة تساعد على العلاج قبل حدوث مضاعفات وتصل دقة الاختبار إلى 87%.

ووفقًا للمعهد الوطني للسرطان بالمملكة المتحدة فإن حوالي 0.6% من الناس سوف يصابون بسرطان المخ أو سرطان آخر في الجهاز العصبي في حياتهم، ومع ذلك فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لأولئك الذين يتلقون مثل هذا التشخيص أقل من 33%.

ويرجع ذلك إلى أن أورام المخ لها أعراض غير محددة للغاية، مما يجعل تمييزها أكثر صعوبة عن حالات الأورام الأخرى بحسب موقع "Medicalnewstoday"

ويقول الدكتور ماثيو بيكر، أستاذ علم الكيمياء البحتة والتطبيقية بجامعة ستراثكلايد في جلاسكو بالمملكة المتحدة، ومعد البحث الجديد إن تشخيص أورام المخ أمر صعب، مما يؤدي إلى تأخير كثير من الحالات قبل علاجها، وذلك لأن أعراض ورم الدماغ غير محددة تمامًا ، مثل الصداع، أو مشاكل في الذاكرة، وقد يكون من الصعب على الأطباء تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بورم في المخ.

ويضيف أن الافتقار إلى اختبارات فعالة لتحديد أورام المخ يعني اكتشاف الورم في وقت متأخر ويؤدي في النهاية إلى مضاعفات كثيرة قد تصل للوفاة.

اقرأ أيضًا: أصيب بـ5 أورام في المخ.. قصة شفاء رجل سبعيني من السرطان

ويوضح أن اختبار الدم الجديد يستخدم الأشعة تحت الحمراء للقيام باختبار حيوي لعينات دم الأشخاص وتطبيق الذكاء الاصطناعي للبحث عن علامات الإصابة بالسرطان.

ويضيف أن الاختبار حدد بشكل صحيح سرطان المخ بنسبة 87% في البحث الذي شمل 104 أشخاص تم إجراء الاختبار عليهم.

واستخدم الباحثون تقنية تسمى التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR) للتحليل الكامل للانعكاس مع تقنية التعلم الآلي للكشف عن سرطان المخ، وتعد طريقة بسيطة غير ضارة أو مدمرة لتحليل الصورة الكيميائية الحيوية لعينة الدم دون الحاجة إلى إعداد مكثف للعينة.

وسمحت التقنية الجديدة بوضع "بصمة" كيميائية حيوية لسرطان المخ، وتم اكتشاف إصابة 12 شخصًا بالسرطان من أصل 104، وبلغت دقة التشخيص 87%.

ويوضح معد البحث أن الاختبار الجديد يمكن الأطباء من تحديد الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض غير المحددة لسرطان المخ، والتشخيص بطريقة أكثر سرعة لعلاجهم بشكل أسرع