تقنية جديدة تساعد على اكتشاف السل في ساعة واحدة

كتبت- ياسمين الصاوي

طور باحثون في دراسة جديدة، نشرت نتائجها مجلة "Science Translational Medicine"، تقنية تصوير جديدة يمكن أن تشخص الإصابة بالسل في ساعة واحدة، وتساعد على تحديد علاجات فعالة.

وتعد هذه التقنية الأرخص والأسهل، حيث يمكن لمقدمي الرعاية في المجتمعات الفقيرة استخدامها، في حين ذكر جيانغ هونج راو، قائد فريق البحث وأستاذ الأشعة في جامعة ستانفورد، أن هناك حاجة ماسة إلى سرعة تشخيص السل، حيث تستغرق الطرق الحالية أكثر من شهرين في التشخيص.

وأضاف راو، أن تقنية التصوير تعتمد على المجهر الضوئي الذي تمتلكه جميع المستشفيات تقريباً، ولا يحتاج الأمر إلى تدريب خاص، بل كل ما نحتاج إليه عينات من بصق أو بلغم المريض، ووضعها تحت الميكروسكوب للفحص.

ويستخدم الباحثون مجس نيون مكون من قطعتين، ويتم وضعه على عينة البصاق وتشغيله، وعند وجود الميكروب الحي المسبب للسل، فإن جزء منه يضيء، والجزء الثاني يلتصق بالميكروب، فيما أكد راو: "أن نجاح علاج حالات السل المستجيبة للعقاقير يأتي بنسبة لا تقل عن 85%، بينما تصبح النسبة 54% فقط للحالات المقاومة للأدوية، ما يتطلب علاجات أطول وأدوية أكثر تكلفة وتسمم"

وأوضح راو، أن المجس النيون يمكن أن يساعد في تحديد الدواء المناسب عن طريق إظهار البكتيريا التيمازال حيةفي عينة المريض، فعندما تظهر بكتيريا حية يضيء اللون الأخضر للمجس، وفي حالة عدم وجود بكتيريا يبدو مطفياً.

وتساعد هذه الدراسة على تطوير أدوية جديدة لعلاج السل، كما يعمل الباحثون حالياً على اختبار هذا المجس على أرض الواقع، والبدء باستخدامه عند الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.