خالد جودت أول مصري يكرم عالميا رائدا لجراحات السمنة المفرطة
كرمت جريدة جراحة السمنة لأول مرة جراحا مصريا، هو الدكتور خالد جودت أستاذ الجراحة بكلية طب جامعة عين شمس، كرائد لجراحات السمنة المفرطة في مصر والشرق الأوسط.
وتعد جريدة جراحة السمنة أكبر مرجع عالمي في جراحات السمنة، كما أنها الجريدة الرسمية للاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة منذ العام ١٩٩٢، وكان لها دور محوري علمي كبير في تطور جراحات السمنة على مدى 27 عاما، ويرأس تحريرها الدكتور سكوت شيكورا أستاذ الجراحة بجامعه هارفارد.
وتنشر الجريدة شهريا مقالة في مقدمتها عن تاريخ أحد مؤسسي وأعمدة جراحات السمنة المفرطة في العالم مثل نيكولا سكوبيناروا من إيطاليا، وإيد ميسون من الولايات المتحدة، وهم أول من اخترع معظم أنواع جراحات السمنة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وفي مايو 2018 خصصت الجريدة مقالتها للحديث عن الدكتور خالد جودت أستاذ جراحات السمنة المفرطة بطب عين شمس، وهو الوحيد من مصر والشرق الأوسط الذي أفردت له المجلة مقالة للحديث عن إنجازاته في مجال جراحات السمنة ودوره في نشر وتطوير جراحات السمنة في مصر والشرق الأوسط.
وأشارت المقالة إلى أن «جودت» رائد جراحات السمنة المفرطة وعلاج البدانة في مصر والشرق الأوسط، لافتة إلى أنه بدأ أول عملية جراحية لعلاج السمنة في مصر عام 1996 عقب عودته من الولايات المتحدة، حيث كانت تجرى تلك الجراحات في هذه الفترة بالجراحة المفتوحة، وكان أشهرها جراحات تدبيس المعدة، وتحويل المعدة، وتصغير المعدة مع التحويل. وبعدها بدأت حقبة إجراء هذه الجراحات بالمنظار، حيث قاد الدكتور خالد جودت عملية الانتقال من الجراحة المفتوحة إلى جراحة السمنة بالمنظار في الشرق الأوسط وأجرى جميع عمليات السمنة بالمنظار بحلول عام 2000.
وفى حوار مع الدكتور خالد جودت عقب التكريم أكد أنه أسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة عام ١٩٩٩ لنشر التعليم والتدريب، وأصبحت هي الهيئة الممثلة لمصر في الاتحاد العالمي لجراحات السمنة المفرطة، حيث يَشرف برئاستها الفخرية، لافتًا إلى أنه في عام 2016 تم تشكيل الجمعية العربية لجراحات الأيض والبدانة وانتخب بالإجماع أول رئيس لها، كما انضم للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لجراحات السمنة المفرطة عام 2017.
وعن سبب تكريمه، قال إنه تخصص في جراحات السمنة المفرطة منذ عام 1996، وقدم عشرات الأبحاث في مجال جراحات السمنة عالميا في اليابان، الصين، الهند، الشرق الأوسط، إيطاليا، النمسا، فرنسا، انجلترا، هولندا، التشيك، أمريكا، البرازيل، الأرجنتين، كندا، والمانيا. أيضا أجرى جراحة تحويل المعدة المعدل والتي اشتهر بها عالميا على الهواء في الصين والهند لتدريب الجراحين على الخطوات الدقيقة لهذه الجراحات المتقدمة.
وعن رأيه في بالون المعدة كأحد أساليب علاج السمنة، قال إنه جهاز مؤقت يوضع في المعدة من ٣ لـ٦ أشهر مع الرجيم، ويسبب تمدد كبير بالمعدة وبعد رفعه يتناول المريض كميات ضخمة من الطعام حتى يشبع بسبب هذا التمدد ويزيد الوزن بعدها لأكثر من الوزن الأصلي.
وعن تكميم أو قص المعدة «سليف»، قال: «السليف أو قص المعدة العادي جراحة يتم بها استئصال جزء كبير من المعدة، وبذلك فهي جراحة السمنة الوحيدة التي لا يمكن إلغاؤها، ويعيبها ما يترتب عليها من ارتجاع بالمريء، وتتمدد المعدة بعد عدة سنوات، ويعود المريض لزيادة الوزن».
وتطرق أستاذ الجراحة بكلية طب عين شمس، إلى عمليات تحويل المعدة أو تحويل المسار، قائلا: هناك طرق كثيرة جدا لإجراء تحويل المعدة منها التحويل العادي، والتحويل المصغر، والثنائي التقسيم، وكل هذه الطرق معرضة للفشل بعد عدة سنوات عندما تتمدد المعدة والأمعاء، ويعود المريض لزيادة الوزن، ولذلك أقوم بتحويل المعدة المعدل وهي طريقة خاصة، أدخل عليها تعديلات عديدة لمنع تمدد المعدة والمحافظة على انخفاض الوزن مدي الحياة.
وفسر الدكتور جودت مقولة "«شهر العسل في جراحات السمنة»، قائلا: كل جراحات السمنة تحقق انخفاض الوزن في الفترة الأولى، وتلك تسمى شهر العسل، وتستمر من 6 شهور لسنتين. بعدها يبدأ المرضي في العودة للزيادة، ومن هنا تأتي أهمية نتائج الأبحاث حول التعديلات التي يتم أجرائها في التكميم المعدل والتحويل المعدل.
ونصح جودت الحالات التي فشلت معها الجراحات الأخرى لخفض الوزن، قائلا: بسبب هذا الوضع نجري تحويل المعدة المعدل بالمنظار بنجاح تام.
وعن حقيقة الشفاء من مرض السكر بعد إجراء تلك الجراحات، قال: لاحظنا أن مرضي السمنة المصابون بالسكر يشفون تماما من مرض السكر من النوع الثاني بعد تحويل المعدة، وذلك بعد شهر من الجراحة وقبل انخفاض الوزن.. وقد أثبتت الأبحاث أن هذه الجراحات يترتب عليها الشفاء من مرض السكر من النوع الثاني بما في ذلك المرضى غير البدناء، بنسب نجاح تصل إلى ٨٠٪.
فيديو قد يعجبك: