هل تؤثر أدوية الحساسية على الخصوبة؟

كتبت-رغدة مرزوق

أثبتت نتائج دراسة جديدة أُجُريت بمعهد البيولوجيا والطب التجريبي بالأرجنتين أن مضادات الهيستامين التي تُباع دون وصف الطبيب وتُستخدم في علاج الحساسية يمكن أن تساهم في مشكلة عدم الخصوبة عند الرجال.

يعد الهيستامين مركب ينتجه جسم الإنسان عندما يتم تنشيط الجهاز المناعي عند ملاحظة أو إدراك أي تهديد، ويحاول أن يزيل المواد المثيرة للحساسية من الجسم عن طريق العطس، الحكة، أو جعل العين تدمع.

وتعد مضادات الهيستامين من أكثر الأدوية استخداما لتقليل تلك الأعراض، ولكن تم اكتشاف تأثيرها على جوانب أخرى من الصحة، وخلق أثار جانبية ترتبط بسلوك النوم والاستيقاظ، الوظيفة الجنسية، والخصوبة.

أجرى الباحثون مراجعة لدراسات أجريت سابقا على الحيوانات وبحثت في الارتباطات بين الهيستامين والخصوبة، ووجدوا أن دراسات عديدة وجدت ارتباط بين استخدام مضادات الهيستامين عند الحيوانات الذكور وضعف وظيفة الخصيتين.

ويعتقد الباحثون أن مضادات الهيستامين تتدخل في انتاج الهرمونات الجنسية في الخصيتين ما يؤدي إلى تشوه الحيوانات المنوية، التأثير على حركتها، وانخفاض عددها.

ووفقًا لموقع «Medical News today» يجب الأخذ في الاعتبار أن الدراسات التي نظر فيها الباحثين أُجريت على الحيوانات، وأن الدراسات التي أُجريت على البشر وتنظر حول الرابط بين استخدام مضادات الهيستامين وعدم الخصوبة عند الرجال تعد محدودة ما يجعل تعميم تلك النتائج على البشر أمرًا صعبًا.

وقالت الباحثة المساعدة في الدراسة «كارولينا مونديلو» إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والتجارب الكبيرة لتحديد الأثار الجانبية لمضادات الهيستامين على الصحة الجنسية والإنجابية، ما يساعد على تطوير علاجات تخفف أعراض الحساسية بدون التأثير على الخصوبة.