أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"استعدت ابتسامتي".. قصة شاب مع زراعة الوجه بعد محاولة انتحار

04:00 م الإثنين 03 ديسمبر 2018

عملية زراعة وجه بالكامل

"لدي أنف وفم، واستعدت قدرتي على الابتسام والحديث والأكل"، بهذه الكلمات عبر "كاميرون أندروود" عن حاله بعدما خضع لعملية زراعة وجه إثر تشوه وجهه نتيجة محاولة انتحار بإطلاق النار.

وأضاف قائلا: "أتعرض لنظرات واستفسارات أقل" من جانب المارة والغرباء.

وتحدث أندروود (26 عاما) عن تجربته خلال مؤتمر صحفي في نيويورك بعد مرور سنتين على إطلاقه النار على نفسه في محاولة للانتحار، بحسب موقع "بي بي سي".

حينها، فقد الشاب أنفه ومعظم فكه السفلي ولم يتبق في فمه سوى ضرس واحد.

ويحس أندروود بالعرفان لحصوله على وجه جديد بطريق الزراعة، ويقول إن ذلك منحه فرصة جديدة للحياة.

وقال: "لقد استعدت قدرتي على ممارسة كثير من النشاطات التي أحبها، كالخروج وممارسة الرياضة وقضاء الوقت مع أصدقائي وأفراد عائلتي، وآمل بالعودة إلى عملي قريبا".

وشارك في العملية التي أجريت لأندروود، واستمرت 25 ساعة، مئة شخص يعملون في قطاع الصحة، وأعلن عن شفائه هذا الأسبوع.

وقد خضع أندروود للعملية بعد مرور 18 شهرا على محاولته الانتحار.

وقد أجريت 40 عملية مشابهة في أنحاء العالم منذ العملية الأولى التي أجريت عام 2005.

وأشرف على العملية "إدواردو رودريجيز" الذي يقول إن إصرار أندروود، على الشفاء ساهم في نجاح العملية، بالإضافة إلى التطور في مجال الطب.

ويضيف: "في النهاية الموضوع بيد المريض".

وكانت هذه ثالث عملية يجريها رودريجيز، الذي يقول إن الوقت القصير الذي مضى بين تعرض أندروود للإصابة وإجراء العملية قد ساهم في نجاحها، وجنبه المعاناة النفسية لفترة طويلة.

وقد قام الطبيب بإعادة بناء الفك العلوي والسفلي لأندروود خلال العملية، بالإضافة إلى استبدال سقف وأرضية الفم والأنف وإعادة بناء اللسان.

وقال المركز الطبي الذي أجريت فيه العملية إنها كانت الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية، إذ استخدمت فيها للمرة الأولى الطابعة ثلاثية الأبعاء لبناء قناع لوجه المتبرع.

وقد حصل أندروود على وجه شاب في الثالثة والعشرين يدعى ويل فشر، الذي كان كاتبا موهوبا ومخرج أفلام قبل وفاته.

وتقول سالي، والدة المتبرع: "كانت وفاة ابني مأساة، وأنا سعيدة أنني نفذت وصيته التي منحت حياة جديدة لشخص آخر، وهذا منحني القوة لمواجهة تحديات وضعي الصعب. لا أظن أنني كنت سأحتمل المأساة لولا ما قدمه ابني لكاميرون، الحياة أمامه الآن، ويسعدني أن ابني ساهم في ذلك".

وعبر أندروود عن امتنانه لويل ودعم عائلته، وقال "أريد أن تعرف سالي والعائلة كم نحن ممتنون لهم، وسأعمل على تخليد ذكرى ويل ما حييت".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية