هل النساء أقل عرضة للأمراض ويعشن أكثر من الرجال؟
كتبت: ريم فؤاد
أوضحت بيانات أن النساء يتعرضن للإجهاد أو الضغط التأكسدي بنسبة أقل عن الرجال، فيعشن أكثر منهم بفارق 4 سنوات، وفقًا للدكتور كايسار مامون، استشاري أول في قسم طب الشيخوخة بمستشفى سنغافورة.
ويولد الضغط التأكسدي الشوارد الحرة (وهي عبارة عن جزيئات غير كاملة وضارة للجسم) ويؤمن دكتور «مامون» أن هذه الجزيئات تؤدي لتدمير الخلايا ما يهدد من صحة الإنسان وبقاءه.
والضرر الناتج عن هذا الإجهاد موجود عند الرجال 4 أضعاف بالمقارنة بالنساء، ويحتمل أن يكون هو سبب انخفاض معدل الإستروجين لدى الرجال.
ولهرمون الإستروجين عند النساء قدرات وقائية، فيرفع من معدل الكوليسترول الجيد، ويخفض من معدل الكوليسترول الضار، فينخفض خطر التعرض لجلطات، أو أمراض القلب عند النساء.
ومن ناحية أخرى، يرفع هرمون التستستيرون الذكري من الكوليسترول الضار، بينما يخفض من الكوليسترول الجيد، معرضًا الرجال لخطر أكبر للتعرض لجلطات أو أمراض القلب في سن أصغر عن النساء.
وينقص فرق الجنسين في متوسط العمر المتوقع مع مرور عمرهم، فعند سن الخمسين تكون نسبة تعرض النساء لأمراض قلبية مشابهة للرجال، وذلك بسبب انخفاض هرمون الإستروجين بعد سن اليأس.
وهناك سبب بيولوجي أخر لطول عمر النساء، يرجع للكروموسوم إكس الإضافي، فالرجال لديهم كروموسوم (X) واحد وكروموسوم(Y) واحد، بينما لدى النساء اثنين من كروموسوم (X) الذي يحتوي على مركب الـRNA المهم لتنظيم وضبط جهاز المناعة بالجسم.
وبسبب وجود اثنين من كروموسوم إكس عند النساء، فذلك يعني وجود دعم جاهز لحل مكان الكروموسوم الآخر، ولا توجد هذه الميزة عند الرجال، وذلك يجعلهم عرضة لأمراض أو اضطرابات أكثر.
ويرجع السبب الفيسيولوجي الآخر الذي تميزت به النساء عن الرجال، إلى قابليتهم لمحاربة العدوى بشكل أفضل، فالنساء يتعرضن لنسبة أقل من البكتريا أو الفيروسات عن الرجال خلال حياتهم.
فيديو قد يعجبك: