«مبيض صناعي» يقدم للمتعافيات من السرطان فرصة للحمل بشكل طبيعي

كتب- حاتم صدقي

أعلن فريق من الباحثين البلجيكيين، عن نجاحهم في صياغة بروتين على أساس من الفايبرين، ليحاكي في تركيبه وصلابته أنسجة المبيض البشري، ويمكن استخدامه في عمليات زرع المبيض لدى السيدات.

وبذلك يكون الباحثون قد اتخذوا خطوات مهمة نحو إنتاج أول مبيض صناعي يصلح زرعه عند بعض السيدات اللاتي يعانين من العقم وعدم إمكانية حدوث الإخصاب، إما لتلف أنسجته بسبب تلقيهن علاجا كيماويا وإشعاعيا عقب الإصابة بالسرطان، أو لوجود مشاكل أخرى به تحول دون حدوث التبويض والإخصاب.

وقالت الدكتورة ماري مادلين دولمانز، الأستاذة بالجامعة الكاثوليكية بلوفين، إن الفريق تمكن من التعرف على تركيب ذلك البروتين الذي يشابه إلى حد كبير النسيج الطبيعي المبطن للمبيض وبنفس صلابته.

نشرت نتائج هذه الأبحاث في مجلة الإخصاب المساعد والوراثة، ومن المعروف أنه يمكن تخزين أنسجة مبيض أي مريضة تعالج من السرطان بالعلاج الكيماوي والإشعاعي لحين شفائها التام من المرض، ثم إعادة زرعه بجسمها مرة أخرى، إلا أن هذا الإجراء قد لا يكون مجديا في كثير من الحالات، لأن أنسجة المبيض المحفوظ بالتبريد قد يكون بها بعض الخلايا السرطانية،مما يعني احتمال ارتداده إلى المريضة مرة أخرى، ولذلك فتطوير نسيج مبيض يصلح زرعه لدى المريضة بعد شفائها يقدم لها فرصة كبيرة للحمل الطبيعي.

أشارت دولمانز، إلى أن الخطوة الأولي تبدأ بإزالة بعض أنسجة المبيض وتجميدها قبل أن تبدأ السيدة علاج السرطان، وعندما تكون هناك حاجة مرة أخرى إليها، يتم عزل الأكياس المنتجة للهرمونات مثل الأستروجين، وخلايا البويضات الناضجة ويتم حفظها داخل محفظة من الألياف المشيدة الشبيهة بأنسجة المبيض، ليتم زرعها لدى المريضة وقت الحاجة إليها، والمأمول أن يساهم هذا الإجراء في استعادة المريضة لوظيفتها الهرمونية والتناسلية، بعد شفائها التام من السرطان.