دراسة حديثة: المشي يقلل خطر الوفاة بنسبة 31%

كتب - محمد عماد

كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، أن ممارسة الرياضة تساهم في الحد من خطر الإصابة بأكثر من 30 مرضًا مزمنًا، من بينها السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، التهاب المفاصل، أمراض الجهاز التنفسي، الاكتئاب، وبعض أنواع السرطان.

ووفقًا لما نشره موقع "نيويورك بوست"، فإن ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا يمكن أن تقلل خطر الوفاة لأي سبب بنسبة تصل إلى 31%، مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني.

نشاطات بسيطة تحافظ على صحتك

على عكس ما يعتقد البعض، لا يتطلب الأمر ممارسة تمارين رياضية شاقة أو رفع الأثقال للاستفادة من فوائد الرياضة، فهناك العديد من الأنشطة المعتدلة التي تساعد على تحسين الصحة وإطالة العمر، مثل:

المشي السريع بمعدل لا يقل عن 2.5 ميل في الساعة.

البستنة، والتي تتضمن أعمال الزراعة والاعتناء بالنباتات.

الرقص، الذي يعزز اللياقة البدنية ويحسن الحالة المزاجية.

تمارين اليوجا، التي تساعد في تحسين المرونة وتقليل التوتر.

التمارين الرياضية المائية، التي تناسب مختلف الأعمار وتقلل الضغط على المفاصل.

قص العشب، الذي يُعد نشاطًا حركيًا يوميًا مفيدًا.

كيف تحدد مستوى النشاط المناسب؟

أوضح الدكتور فيليب يون، طبيب الطب الرياضي بجامعة شيكاغو، في تصريحات لصحيفة "هافينغتون بوست"، أن هناك طريقة بسيطة لتحديد مستوى النشاط البدني المناسب، تُعرف بـ"اختبار الحديث"، إذا كنت قادرًا على التحدث خلال التمرين لكن لا يمكنك الغناء، فإنك تمارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا.

نتائج الدراسات

تتماشى هذه النتائج مع دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية عام 2022، شملت أكثر من 100 ألف مشارك على مدار 30 عامًا، وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا، انخفض لديهم خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 20% إلى 21%.

لا تضغط على نفسك

يحذر الخبراء من محاولة ضغط جميع التمارين في يوم واحد، حيث يُفضل توزيع النشاط البدني على مدار الأسبوع، وأوصى الدكتور يون بأن يكون المعدل اليومي المثالي حوالي 30 دقيقة.

أما بالنسبة للمبتدئين، فيمكنهم البدء بخطوات بسيطة مثل المشي لمدة 10 دقائق عدة مرات يوميًا، وهو ما يُعد وسيلة فعالة لتحسين التوازن والتنسيق، خاصة لكبار السن الذين يكونون أكثر عرضة لخطر السقوط.

أهمية المشي لكبار السن

أكد الدكتور يون أن السقوط قد لا يمثل مشكلة كبيرة للشباب، لكنه قد يكون خطيرًا لكبار السن، خاصة لمن يعانون من ضعف العضلات أو هشاشة العظام. فقد يؤدي السقوط إلى إصابات خطيرة تتطلب تدخلًا جراحيًا وإعادة تأهيل، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة.