آلام الشرج.. الأسباب والعلاج ولا تتجاهل الأعراض

كتب - الكونسلتو

يعاني الكثير من الأشخاص من ألم في منطقة الشرج، وهي مشكلة صحية قد تكون محرجة للكثيرين، لكن رغم أن هذه الآلام قد تكون غير خطيرة في بعض الحالات، إلا أن استمرارها أو شدتها قد يكون إشارة لمشكلة صحية تتطلب العلاج الفوري.

في هذا التقرير، نستعرض أسباب ألم الشرج وطرق الوقاية والعلاج المتاحة بناءً على نصائح "Cleveland Clinic".

ما هو ألم الشرج؟

يعتبر ألم الشرج من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر نتيجة لعدة أسباب، حيث يشير إلى الألم الذي يحدث في فتحة الشرج أو المستقيم أو المنطقة المحيطة بهما، فهذه المنطقة، التي تشمل 3 إلى 4 سنتيمترات من الأمعاء الغليظة والمستقيم (الذي يبلغ طوله 6 بوصات)، تتمتع بحساسية عالية قد تجعل أي مشكلة فيها مؤلمة للغاية.

أسباب ألم الشرج

تتعدد أسباب ألم الشرج، وقد تتراوح من مشكلات بسيطة إلى حالات تحتاج إلى تدخل طبي. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

البواسير: وهي أوعية دموية متورمة داخل الشرج أو المستقيم.

العدوى: بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا أو العدوى الفطرية.

الشق الشرجي: تمزقات صغيرة في بطانة الشرج.

الخراج: نتيجة التهاب الغدة الشرجية.

الإمساك الشديد: الذي يؤدي إلى الضغط الزائد على الشرج.

هناك أيضًا بعض الحالات الأقل شيوعًا مثل الناسور الشرجي أو مرض التهاب الأمعاء الذي قد يتسبب في ألم مستمر.

كيف يشعر الألم الشرجى؟

يختلف شعور الألم حسب السبب، ويمكن أن يكون:

ألم حاد: يشير عادةً إلى وجود جرح أو تمزق، مثل الشق الشرجي أو الخراج.

ألم مع ضغط: قد يكون بسبب وجود تورم مثل البواسير أو الخراج.

ألم مع حكة: يشير إلى وجود عدوى أو حالة جلدية مثل البواسير أو الثآليل الشرجية.

ألم بعد التبرز: في حالة الشق الشرجي أو التهاب البواسير.

الرعاية والعلاج

علاج ألم الشرج يعتمد على السبب، وفي كثير من الحالات يمكن التعامل معه في المنزل باستخدام بعض العلاجات البسيطة مثل:

استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين.

تطبيق كريمات طبية مثل الهيدروكورتيزون.

نقع منطقة الشرج في ماء دافئ عدة مرات يوميًا.

استخدام ملينات لتخفيف الإمساك.

أما في الحالات الأكثر تعقيدًا أو إذا استمر الألم لفترة طويلة دون تحسن، فيجب استشارة طبيب مختص، وقد يتطلب الأمر العلاج بالمضادات الحيوية أو حتى الجراحة في حالات مثل الناسور الشرجي أو البواسير المتخثرة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

من الضروري استشارة الطبيب إذا كان الألم:

مستمرًا أو يتزايد.

مصحوبًا بنزيف شديد.

يؤثر على الأنشطة اليومية.

يسبب صعوبة في التبرز.

ألم الشرج ليس أمرًا يجب تجاهله، وفي حال استمرار الأعراض أو زيادتها، ينصح بالمتابعة مع الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق والحصول على العلاج المناسب.