عدد مرات الاستيقاظ ليلا وفقا للعمر: ما الطبيعي؟

مع تقدمنا في العمر، تتغير أنماط النوم لدينا، ويصبح الاستيقاظ أثناء الليل أمرا شائعا، ولكن هل تعرف ما هو العدد "الطبيعي" للاستيقاظ ليلا بحسب العمر؟

وفقًا لموقع "Huffpost"، فبحسب الخبراء، تختلف الإجابة حسب الفئة العمرية، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل.

ما هي "نوكتيوريا"؟

إذا كنت تستيقظ ليلاً للتبول، فهذا يُعرف علمياً بـ"نوكتيوريا". بينما يميل الأشخاص الأصغر سناً إلى الاستيقاظ مرة واحدة فقط ليلاً لهذا الغرض، قد يصل الأمر إلى أربع مرات لدى الأشخاص في التسعينيات من العمر ويظل ذلك ضمن النطاق الطبيعي.

هل كل الاستيقاظ ليلا يتعلق بالتبول؟

بالطبع لا، أظهرت دراسة أُجريت في عام 2010 أن حوالي ثلث الأشخاص يستيقظون ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل أثناء الليل، بينما أشارت أبحاث أخرى إلى أن 23% من الأشخاص يستيقظون مرة واحدة على الأقل كل ليلة.

كيف يؤثر العمر على النوم؟

مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الستين، تحدث تغييرات في الساعة البيولوجية للجسم، فيما يُعرف بـ"التقدم المرحلي".

هذا يعني أن الجسم يصبح مهيأ للنوم مبكرا (مثلاً الساعة 7-8 مساءً) والاستيقاظ حوالي الساعة 3-4 صباحا.

كم مرة يعتبر الاستيقاظ طبيعيا؟

البالغون الأصغر سناً: من الطبيعي الاستيقاظ مرة واحدة فقط أثناء الليل.

البالغون فوق 65 عاماً: يمكن أن يرتفع المعدل إلى مرتين أو ثلاث مرات ليلاً، وقد يصل إلى أربع أو خمس مرات لدى البعض.

هل يؤثر ذلك على جودة النوم؟

بالنسبة لكبار السن، قد يتسبب الاستيقاظ المبكر في صعوبة العودة للنوم، مما يؤدي إلى نوم غير مستقر أو غير كافٍ. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني كبار السن من فترة نوم إجمالية أقصر وصعوبة في الاستغراق بالنوم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

وفقا لهيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS)، إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه بما يكفي للشعور بالانتعاش، فقد تكون مصاباً بالأرق. يُوصى باستشارة الطبيب إذا كنت:

تستيقظ مرات عديدة كل ليلة.

تعاني من التعب المستمر.

تواجه تغييرات مفاجئة في نمط النوم.

لا تشعر بالراحة بعد النوم.

تغييرات النوم والخرف

في بعض الحالات، قد ترتبط التغيرات المفاجئة في النوم بأعراض الخرف، فإذا كنت تعاني من اضطرابات تؤثر على حياتك اليومية أو شعرت بعدم الراحة الدائم، فمن الأفضل مراجعة الطبيب.

النوم الجيد هو عنصر أساسي لصحة الجسم والعقل، وأي اضطراب فيه يستحق المتابعة للحصول على الراحة التي تحتاجها.