فاوتشي: متحوّر "أوميكرون" الجديد "مقلق"وعلينا معرفة المزيد عنه
وكالات -
قال الدكتور أنطوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي جو بايدن، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنه حاليًا، "لا مؤشرات" على وجود حالات إصابة بـB.1.1.529 في الولايات المتحدة الأمريكي، والعلماء الأمريكيون يعملون عن قرب مع زملائهم من جنوب أفريقيا لمعرفة أكثر عن المتحور الجديد، بحسب تصريحات أدلي بها لشبكة CNN
يجري العلماء الأمريكيون "تواصل فاعل جدًا" مع نظرائهم من جنوب أفريقيا لمعرفة أكثر عن تركيبة الجزيئة الخاصة بهذا المتحور، بحيث يمكنهم اختبار هذا المتحور في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا النوع من المعلومات قد يساعد العلماء للتوقّع على نحو أفضل، فعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على هذا المتحوّر.
وأعرب العلماء عن قلقهم من أن عدد التغيّرات الكبير التي خاضها هذا المتحوّر قد تجعله قادرًا على الإنتقال بسرعة أكبر، وربّما يتفلّت من فعالية اللقاحات المستخدمة اليوم.
وأشار فاوتشي الجمعة إلى "أنّنا حاليًا، نجمع المواد من زملائنا في جنوب أفريقيا كي نكون في وضعية تسمح لنا باختباره مباشرة. لذا، نتحدّث راهنًا عن حالة أقرب إلى العلم الأحمر، التي قد تتسبّب بمشكلة، لكننا لا نعرف إلى الآن".
وتابع "عند اختباره سنعرف إن كان سيلتف على المضادات الحيوية التي أنتجناها أو لا، مثلًا ضد الفيروس من خلال اللقاح"، مضيفًا "ليس لدينا إجابة راهنًا، لكننا سنحصل عليها بالتأكيد".
وتعرّض متحوّر B.1.1.529 لأكثر من 30 تغيرًا في جزء من الفيروس يعرف بالبروتين الشوكي، وهي بنية يستخدمها فيروس كورونا للدخول إلى الخلايا التي يهاجمها.
في هذا الصدد علّق فاوتشي على أنّ هذه التغيّرات "تثير بعض القلق، لا سيّما لجهة زيادة سرعة التفشّي، وإمكانية التفلّت من الإستجابة المناعية".
ولفت إلى "أنّنا لسنا متأكدين من ذلك حاليًا، لأنه أمر متحرّك"، مشيرًا إلى "أننا نريد اكتشاف ماذا يجري تحديدًا".
في الوقت الراهن، وضعت العديد من الدول، بينها المملكة المتحدة، حظرًا على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا، والدول الأفريقية المجاورة استجابة إلى تفشي متحوّر B.1.1.529.
وقال فاوتشي الجمعة إنه يتوجّب على الولايات المتحدة الأمريكية معرفة المزيد عن هذا المتحوّر وكيف تعمل اللقاحات الحالية ضده، قبل النظر في حظر السفر.
وأضاف "حالما نكتشف المزيد من المعلومات سنأخذ قرارًا بأسرع وقت ممكن. نضع دومًا الأمور على الطاولة، لكننا لا نأخذ قرارًا فيها حتى يتكون لدينا سببًا علميًا لذلك. لذلك نحن نُسرع للحصول على البيانات العلمية ومحاولة أخذ قرار مدروس".
فيديو قد يعجبك: