هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الكلام والتنفس؟
كتب - كريم حسن:
واصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في كافة أنحاء العالم، فبخلاف أنه يعتبر من الأمراض المعدية سريعة الانتقال من شخص إلى آخر بسهولة عن طريق الرذاذ، فقد يؤدي الكلام أو التنفس إلى انتقال الوباء من المصابين إلى الأصحاء.
منظمة الصحة العالمية كانت قد أوضحت منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية "منبع انتشار الوباء"، وتسجيله عدد كبير من الإصابات هناك، أن الوباء الجديد ينتشر بين الأشخاص عن طريق الرذاذ الصادر عن عطس وسعال الأشخاص المصابين، والمتطاير في الهواء.
ويصيب الفيروس الأصحاء حال الاختلاط المباشر بالمصابين، أواستعمال متعلقاتهم الشخصية، أو لمس الأسطح التي يستخدمونها، بفعل قدرة الفيروس على الاستمرار حيًا على الأسطح الصلبة لفترة زمنية تتراوح ما بين 5 إلى 9 ساعات.
ولكن، في الولايات المتحدة الامريكية، توصلت مراكز الدراسات العلمية الباحثة في ذلك الشأن إلى أن الفيروس المستجد يمتلك القدرة على الانتشار بين الأشخاص من خلال الكلام أو التنفس، كما أفادت دراسة نشرتها مجلة "Science" العلمية.
الدكتور هارفي فاينبرج، عميد كلية الصحة العامة السابق بجامعة هارفارد، ورئيس اللجنة العلمية بالأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم، أكد أن الفيروس التاجي ينتشر في الهواء في جزيئات دقيقة تصدر عن تحدث أو تنفس الأشخاص المصابين، مما يوضح إمكانية إصابتها لغيرهم عن طريق الشهيق.
اقرأ أيضًا: تنهي الأزمة أم تؤججها؟.. إليك تأثير حرارة الصيف على فيروس كورونا
وأوضحت الدراسة التي أجرتها الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم "NAS"، والتي قامت بإرسالها إلى البيت الأبيض، أن تلك الجزيئات من الممكن أن تلوث الأسطح والأشياء الصلبة، والتي يستخدمها الأشخاص، ثم يلمسون وجوههم دون دراية بخطورتها، وفقًا لصحيفة "The sun".
وأفادت أن الفيروس التاجي من الممكن أن ينتشر في الهواء، ويستمر لفترة ليست بقصيرة داخل المستشفيات، نتيجة تحرك أطقم الأطباء والتمريض بمعداتهم الواقية، أو نقل المعدات الطبية المستخدمة في علاج المرضى من مكان إلى آخر، مما يزيد خطورة العدوى الفيروسية.
وارتفع معدل حالات الإصابة بالفيروس المستجد في جميع دول العالم إلى أكثر من مليون شخص، في حين حصدت الإنفلونزا الجائحة أرواح أكثر من 50 ألف شخص، وفقًا للإحصائيات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض "CDC"، أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص على مسافة قدرها 6 أقدام.
ونصح المركز بضرورة ارتداء الأقنعة الطبية التي من شأنها تقليل انتشار الفيروس في الهواء لدى الأشخاص المحتمل إصابتهم، وحماية الأصحاء من استنشاق الزفير الصادر عنهم، كما أكد ضرورة الالتزام بالابتعاد عن أقرب شخص مجاور بمسافة لا تقل عن مترين، وعدم الخروج من المنزل، وتجنب مقابلة الأشخاص إلا للضرورة.
فيديو قد يعجبك: