انتبه.. الإسهال من العلامات الخطيرة لفيروس كورونا

كتبت - ياسمين الصاوي:

كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والغثيان، وفقدان الشهية ربما تعد من الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس كورونا.

وشملت الدراسة 204 مريض من مدينة ووهان، المنشأ الأصلي لانتشار كوفيد 19، وتبين أن 99 من المرضى (48.5%) ذهبوا إلى المستشفى بعدما عانوا من مشكلات هضمية، حيث واجه 83% من المصابين فقدان الشهية، وعانى 29% من الإسهال، كعلامات أولية على الإصابة، بينما تعرض 0.8% للغثيان، وشعر 0.4% بألم في البطن.

ويواجه عدد كبير من المصابين المشكلات المتعلقة بالجهاز التنفسي مثل السعال الجاف المستمر أو صعوبة التنفس، إلى جانب المشكلات الهضمية.

وانقسم المشاركون في الدراسة إلى 107 رجل و94 امرأة، تبلغ متوسط أعمارهم 55 عامًا، وجاءت نتائج فحص كوفيد 19 إيجابية لديهم، وتحديدًا في الفترة بين 18 يناير حتى 28 فبراير.

ولوحظ أن 99 شخصًا ظهر لديهم أعراض متعلقة بالجهاز الهضمي، بينما عانى 92 شخصًا من أعراض مرتبطة بالجهاز التنفسي، وكلاهما كان نتيجة للإصابة بفيروس كورونا.

اقرأ أيضًا: مع انتشار فيروس كورونا.. إليك قائمة المشتريات اللازمة لمواجهته

ووجدت الدراسة أن المشكلات الهضمية تزداد سوءًا مع زيادة حدة المرض، كذلك فإن المرضى الذين لم يواجهوا مشكلة في الجهاز الهضمي كانوا أكثر حظًا في الشفاء والخروج من المستشفى مقارنة بالمرضى الذين عانوا من ذلك.

وكتب الباحثون: "وجدنا أن الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي شكوى شائعة يعاني منها المرضى بكوفيد 19" مؤكدين "يأخذ المرضى بهذه الأعراض وقتًا أطول في اكتشاف المرض وتزداد الحالة سوءًا لديهم".

وقال الدكتور برينان شبيجل، أستاذ الطب والصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "في هذه الدراسة، وجدنا أن مرضى كوفيد 19 الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي تسوء حالتهم الصحية، وتزداد لديهم فرص الوفاة، مقارنة بالمرضى الذي لم يعانوا من هذه الأعراض"

وأضاف: "يجب التأكيد على أهمية إدراج أعراض مثل الإسهال للاشتباه في الإصابة بكوفيد 19 في وقت مبكر، وذلك قبل ظهور أعراض الجهاز التنفسي" مؤكدًا "أن ذلك يساعد على التشخيص والعلاج المبكر، فضلاً عن تقليل الفترة التي يمكن أن ينتقل فيها الفيروس إلى الآخرين قبل ظهور أعراضه".

ولم يتم التوصل حتى الآن إلى السبب وراء ارتباط فيروس كورونا بالجهاز الهضمي، لكن يعتقد بعض الأكاديميون أن الأمر يبدو مشابهًا لوباء السارس الذي يدمر الجهاز الهضمي أيضًا، وتظل هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الفيروس على الجسم.