ارتفاع الكالسيوم في الدم قد يسبب الفشل الكلوي.. الأسباب والعلاج

كتبت - أسماء أبوبكر

رغم أهمية الكالسيوم للجسم وصحة وقوة العظام، إلا أن ارتفاع نسبته في الدم عن المعدل الطبيعي تسبب العديد من المشاكل الصحية التي قد تصل إلى الفشل الكلوي في بعض الحالات.. فما أسباب فرط كالسيوم الدم؟ وكيف يتم التعامل معه طبيا؟

سبب رئيسي

السبب الرئيسي لارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، وفقا لما أوضحه الدكتور محمد حامد، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، هو فرط نشاط الغدة الجار درقية، هى عبارة عن 4 غدد صغيرة جدا في حجم حبة القمح، وزيادة إفراز بعض الهرمونات التي تفرزها هذه الغدة نتيجة لحدوث تضخم فيها يؤدي لزيادة معدلات الكالسيوم في الدم.

أشار أستاذ الغدد الصماء والسكر إلى أن زيادة هرمون الكالسيتونين الذي تفرزه الغدة الجار درقية يساعد في تقليل مستوى الكالسيوم في الدم لأنه يعمل على ترسبه في العظام.

من جانبه، يرى الدكتور هشام السيد، أستاذ أمراض الباطنة والكلى بجامعة عين شمس، أن من الأسباب الرئيسية لزيادة مستوى الكالسيوم في الدم هو الإفراط في تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم دون إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من وجود نقص فيهما.

مشاكل للكلى

وفقا لدكتور هشام السيد، في حالة ارتفاع الكالسيوم في الدم يعاني المريض من زيادة العطش، وزيادة التبول، مشيرا إلى أنه في الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لمضاعفات تؤثر على الكلى تحديدا تتمثل في تكوين حصوات الكلى أو حدوث تكلس أي ترسبات للكالسيوم في الكلى، ما يؤدي لحدوث خلل في وظائفها.

يتفق حامد مع ذلك، مضيفا أن زيادة نسبة الكالسيوم في الدم لدرجة كبيرة تؤدي إلى هشاشة العظام، بالتالي تزداد قابليتها للكسر مع أبسط اصابة أو احتكاك، فضلا عن احتمالية الاصابة بالفشل الكلوي في حالة ترسب الكالسيوم داخل النسيج الكلوي، أو إذا تسببت حصوات الكلى في انسداد المسالك البولية وتضخم الكليتين.

علاج السبب

فرط الكالسيوم يتم تشخيصه من خلال عمل تحليل لنسبة الكالسيوم في الدم، وفقا لـ«حامد»، الذي أوضح أن علاجه يعتمد على علاج السبب الذي غالبا إلى تضخم الغدة الجار درقية التي يختلف علاجها من حالة لأخرى، فبعض الحالات يعتمد العلاج على الإشعاع، وربما تستدعي الحالة التدخل الجراحي لاستئصالها، وفي حالات أخرى يحتاج المريض إلى تناول مدرات البول وأدوية لخفض الكالسيوم في الدم بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء.

يحذر السيد من تناول مكملات فيتامين د أو الكالسيوم دون استشارة الطبيب، وضرورة التوقف عن تناولهما حتى يتم إجراء التحاليل اللازمة أولا.