هل تسبب مزيلات العرق الإصابة بالسرطان حقا؟
كتبت - أسماء أبوبكر:
تدفع رائحة العرق الكريهة كثيرون لاستخدام مزيلات لرائحة العرق/ ضد التعرق، دون دراية بما قد تسببه هذه المستحضرات من أضرار، بعضها خطير على الصحة.
وفقا لأطباء الجلدية، فإن مزيلات العرق لها الكثير من الأضرار، لا تقتصر على الجلد فقط بل يمكن أن تسبب مشاكل صحية أخرى، تتمثل هذه الأضرار في:
التهاب واسمرار
يقول الدكتور أيمن خفاجي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، إن مزيلات العرق أكثر من نوع، منها ضد التعرق «Antiperspirant» وهو النوع الأكثر انتشارا في الأسواق، ويعمل على منع العرق وليس تغيير الرائحة فقط، وبالتالي يسبب مشاكل للبشرة تتمثل في حدوث التهاب وحكة، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى اسمرار وسماكة في الجلد.
تتفق الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري الأمراض الجلدية، مع «خفاجي»، موضحة أن مزيلات العرق بعضها يمنع التعرق، ويحتوي على مادة ألومنيوم كلورايد، وبعضها الأخر يعمل على تغيير رائحة العرق فقط وليس منعه.
وتضيف استشاري الأمراض الجلدية أن الأنواع التي تغير رائحة العرق ولا تمنعه تسبب أضرارا أيضا إذا احتوت على نسبة من الكحول، حيث تسبب تهييجا للمناطق الحساسة تحت الإبطين، فضلا عن الإصابة بالإكزيما، التي تتمثل أعراضها في احمرار، قشرة، حبوب صغيرة، حكة، وبمرور الوقت يتحول الاحمرار إلى اسمرار تحت الإبط.
دمامل تحت الإبط
تؤدي مضادات التعرق التي لا تمنع العرق إلى انسداد المسام، الأمر الذي يحول دون طرد المواد الضارة إلى خارج الجسم، ما يؤدي إلى ظهور دمامل تحت الإبط، وفقا لدكتورة وفاء علم الدين.
ألزهايمر والتثدي
مضاد التعرق يحتوي على مادة ألومنيوم كلورايد، ووفقا لما توصلت إليه بعض الأبحاث العلمية، فإن استخدام هذه المادة لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر على المدى البعيد.. هذا ما يؤكده الدكتور أيمن خفاجي، الذي أضاف أن هذه المادة من ضمن أسباب التثدي عند الرجال.
هل تسبب مزيلات العرق السرطان؟
تقول الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري الأمراض الجلدية، إنه إذا تسبب مضاد التعرق في انسداد المسام لفترة طويلة ولم تعالج ووصلت لمرحلة مزمنة، تزداد احتمالية الإصابة بالسرطان. إلا أن الدكتور أيمن خفاجي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، يرى أن ذلك غير مؤكد حتى الآن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مرضى السرطان غير مسموح لهم باستخدام مزيلات العرق الكيميائية.
بدائل آمنة
«الشبّة» هى البديل الآمن الذي يساعد في التخلص من رائحة العرق الكريهة وفي الوقت نفسه يجنبك الأضرار والمشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها مضادات التعرق أو مزيلات العرق التي تحتوي على الكحول، هذا ما يؤكده خفاجي وعلم الدين.
نصائح يجب اتباعها
في حالة عدم الرغبة في استخدام الشبة، تنصح علم الدين، بالابتعاد عن مضاد التعرق واستخدام مزيلات رائحة العرق الخالية من الكحول، مشيرة إلى أن هذه الأنواع تنتجها شركات طبية، ولا بد من التأكد أن العبوة مدون عليها «Alcohol Free»، فضلا عن استخدام «الإسبراي» بدلا من من البكرة الدوارة «الرول»، لأن الثاني يزيد من احتمالية نقل البكتيريا أو الجراثيم من مكان لأخر في الجسم.
فيديو قد يعجبك: