كيف تتناول وجبة العشاء دون مشاكل هضمية؟

كتبت- أسماء أبوبكر

تناول وجبة العشاء يسبب العديد من المشاكل الهضمية لكثيرين، الأمر الذي يحول دون التمتع بنوم هادئ ويسبب الأرق واضطرابات النوم، لذلك يتجاهل البعض تناول هذه الوجبة نهائيا.. لكن هل يمكن تناول وجبة العشاء دون مشاكل؟.

الدكتور أحمد الغندور، مدرس واستشاري الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس، قال إن كثير من الأشخاص يعانون من مشاكل هضمية بعد تناول وجبة العشاء خاصة، كعسر الهضم، والانتفاخات والحموضة، ويرجع ذلك إلى أن عملية الهضم والحرق تقل في فترة المساء، فضلا عن أن النوم بعد تناول الطعام يؤدي إلى ارتجاع الطعام وحمض المعدة للمريء، خاصة في حالة وجود مشكلة في الصمام بين المريء والمعدة.

أضاف الغندور، أن هذه المشاكل الهضمية بعد تناول وجبة العشاء تظهر تحديدا بمجرد الاستلقاء على السرير أو عند النوم، لكن من الممكن تجنبها عن طريق اتباع عدد من النصائح، ومنها:

• تناول آخر وجبة قبل النوم بساعتين أو 3 ساعات على الأقل.

• البعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على توابل أو شطة في وجبة العشاء، وتجنب الأطعمة المقلية والثوم والبصل أيضا.

• يجب أن تكون وجبة العشاء خفيفة، من الممكن تناول ثمرة فاكهة وعلبة زبادي.

• من يعانون من ارتجاع المريء يفضل النوم على وسادتين بدلا من وسادة واحدة، لتقليل الارتجاع، بحيث يكون النوم بزاوية 45 درجة.

• في حالة الشعور بالحموضة أو أي مشاكل هضمية أخرى بعد تناول وجبة العشاء، من الممكن استخدام بعض الأدوية المثبطة للحموضة التي تؤخذ قبل النوم، حتى زيارة الطبيب.

اتفق الدكتور أشرف عبد المجيد، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة حلوان، على ضرورة تناول وجبة العشاء قبل النوم بعدة ساعات، وعدم تناول الوجبات الدسمة أو المقلية أو المسبكة، وحتى الأطعمة المشوية لا يُنصح بتناولها في وجبة العشاء لأنها تسبب عسر هضم، مقدما عددا من النصائح الأخرى:

• الحرص على بذل مجهود أو أي نشاط بدني بعد تناول وجبة العشاء.

• يُفضل أن تحتوي وجبة العشاء على العناصر الغذائية غير الموجودة في وجبتي الإفطار أو الغداء، فمثلا في حالة تناول أملاح معدنية وفيتامينات وبروتين وكربوهيدرات، يجب عدم الإكثار منها في العشاء، ويمكن الاكتفاء بوجبة خفيفة كالجبن والزبادي والخيار والخس.

• في حالة الرغبة في تناول اللحم أو الدجاج في وجبة العشاء، يجب أن يكون مسلوقا.

• يجب عدم تناول البقوليات، خاصة الفول، في وجبة العشاء، لأنها تحتوي على الخلايا البرنشيمية، التي يحتاج تكسيرها داخل المعدة إلى وقت طويل، حتى يتم تفتيتها وهضمها وامتصاصها.