هل تسبب مزيلات العرق الإصابة بسرطان الثدي؟
كتبت- أسماء أبوبكر
اختلاط العرق مع البكتيريا الموجودة والمتعايشة على سطح الجلد يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة أو غريبة من الجسم، خاصة تحت الإبطين، لذلك يلجأ كثيرون لاستخدام مزيلات أو مضادات التعرق للتخلص منها، لكن هناك تحذيرات من أن هناك أنواع ترتبط ببعض أنواع السرطانات.. فهل يمكن أن تسبب مزيلات العرق سرطان الثدي؟.
الدكتور فاروق حجاج، أستاذ علاج الأورام والطب النووي ورئيس وحدة الثدي بطب قصر العيني، أكد أنه لا يوجد علاقة بين أي نوع من أنواع مزيلات أو مضادات التعرق والإصابة بسرطان الثدي، ولا يوجد دراسات أو أبحاث مؤكدة تثبت ذلك.
أشار حجاج، إلى أن سرطان الثدي يرتبط بطبيعة جسم المرأة والمبايض وهرمون الإستروجين، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحالات ترجع الإصابة فيها إلى العوامل الوراثية، فضلا عن أن من يعانين من السمنة أكثر عُرضة لسرطان الثدي مقارنة بالنحيفات.
اتفق الدكتور شوقي الحداد، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، في عدم وجود علاقة بين استخدام مضادات التعرق والإصابة بسرطان الثدي، مشيرا إلى أن بعض أنواع الأدوية التي يتم تناولها لمعالجة مشاكل صحية معينة ومن الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بالمرض.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني وشاحي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة، أن استخدام مضادات التعرق سواء (الإسبراي أو الرول) لا يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، لكن يمكن أن يسبب مشاكل أخرى، كحدوث التهابات في الجلد خاصة في حالة الإكثار من استخدامها، لأن كثرة احتكاكها بالجلد قد يؤدي إلى تهيجه وحدوث التهابات واحمرار وحكة، وألم أحيانا.
أضاف وشاحي، أن الإفراط في استخدام مزيلات أو مضادات التعرق يؤدي إلى غلق بعض فتحات غدد العرق، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع العرق ووجود حويصلات تحت الجلد من الممكن أن تسبب التهابات وخراريج تحت الجلد، مشيرا إلى أن مزيلات التعرق ذات البكرة الدوارة (الرول) قد تسبب هذه المشاكل لكن أضرارها في الغالب تكون أقل تأثيرا من (الإسبراي) الذي يحتوي على بعض السوائل، مثل السبرتو، التي تزيد من فرص حدوث هذه الأضرار.
وعن علاقة بعض أنواع مزيلات العرق التي تحتوي على أملاح الألمونيوم بسرطان الثدي، أوضح أستاذ الأمراض الجلدية، أنها مركبات سطحية وامتصاصها داخليا يكون ضعيف جدا كما أن تأثيرها مؤقت ولابد من استخدامها أكثر من مرة في اليوم، لذلك لا يوجد إلى الآن ما يؤكد أن استخدام هذه الأنواع يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
قال الدكتور أيمن خفاجي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، في تقرير سابق، إن العلاقة بين استخدام مزيلات أو مضادات التعرق والإصابة بأي نوع من أنواع السرطانات غير مؤكدة حتى الآن، لكن من المعروف أن مرضى السرطان غير مسموح لهم باستخدام مزيلات العرق الكيميائية.
لتجنب أضرار مزيلات العرق المحتملة، نصح وشاحي، باللجوء إلى البدائل الآمنة، ومن بينها حقن البوتكس، والذي يفيد تحديدا في حالة زيادة التعرق، مؤكدا أنه آمن ولا يسبب أي ألم ويتم الحقن تحت بنج موضعي في النقط التي يوجد فيها إفراز زائد للعرق، وتستمر النتائج من 5 إلى 6 شهور.
فيديو قد يعجبك: