هل أقراص «الفيتامينات» آمنة؟
كتبت - أسماء أبو بكر:
نلجأ كثيرًا إلى تناول أقراص الفيتامينات كمكمل غذائي أو للوقاية من بعض الأمراض، وربما لزيادة التركيز.. لكن التساؤل الهام: هل هذه الأقراص آمنة؟
مضاعفات كثيرة
تناول الفيتامينات دون استشارة الطبيب يؤدي إلى مضاعفات ومشاكل صحية كثيرة، هذا ما يؤكده الدكتور طلعت المدني، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، موضحًا أن المشكلة ربما تكون في نقص فيتامين معين، وبالتالي الحصول على أقراص الفيتامينات بشكل عشوائي يؤدي إلى زيادة بعض الفيتامينات في الجسم عن المعدل الطبيعي، الأمر الذي يسبب مشاكل صحية أخرى.
ويضيف استشاري أمراض الجهاز الهضمي أن أغلب أقراص الفيتامينات تكون عبارة عن كبسولات والطبقة الخارجية لها تحتوي على مواد حافظة ومواد كيماوية أيضًا، فتجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الكبد والكلى والجهاز الهضمي.
يتفق الدكتور أحمد هاشم، أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي بطب القاهرة، مع «المدني»، مؤكدًا أن زيادة الفيتامينات في الجسم له أعراض ومشاكل كثيرة مثل اضطراب الامتصاص والهضم، وتغيرات في الجلد، ومشاكل في العيون، وتقرحات في الفم.
حالات استثنائية
يؤكد أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمي أن أعراض نقص الفيتامينات تختلف من فيتامين لآخر، ويمكن إجراء تحاليل طبية تبين نسبة كل فيتامين في الجسم حتى يتمكن الطبيب من تحديد أقراص الفيتامينات التي يحتاجها المريض وفقًا للأعراض ونتائج التحاليل، مشيرًا إلى أن هناك حالات تستدعي الحصول على أقراص الفيتامينات أو الحديد، هي:
الحمل والرضاعة.
نزيف شديد فترة الدورة الشهرية.
سوء التغذية.
مرضى السكري: لابد من الحصول على أقراص فيتامين (ب) لأنهم يعانوا من نقص فيه.
مرضى الأورام والسرطان.
يؤكد الدكتور طلعت المدني أن حتى بعض الحالات التي تستدعي تناول أقراص الفيتامينات أو كالسيوم أو حديد تكون محكومة بجرعات معينة ولفترات محددة وفقًا لما يراه الطبيب المعالج، فالمريض لا يستمر عليها مدى الحياة.
بدائل آمنة
بدلًا من اللجوء لأقراص الفيتامينات للوقاية من بعض المشاكل الصحية أو لمقاومة التعب والإرهاق، فالأفضل الاعتماد على الغذاء المتوازن، هذا ما يشدد عليه «المدني»، موضحًا أن جميع الفيتامينات موجودة في الفاكهة بكل أنواعها والسلطة والخضراوات غير المطهية خاصة، لذلك يُفضل تناول هذه الأطعمة بدلًا من الأقراص.
ويضيف «هاشم» أن الجسم لكي يحصل على الفيتامينات والمعادن اللازمة بشكل آمن يتطلب ذلك تناول طعام صحي، والتعرض للشمس يوميًا، والإكثار من تناول الماء.
وأشار طلعت إلى أنه حتى في حالة تناول أقراص فيتامين (د) فهي تكون بلا فائدة طالما أن الشخص لا يتعرض للشمس يوميًا، لأنها المسئولة عن تحويله من فيتامين غير نشط في الجسم إلى نشط، لذلك يشدد على ضرورة التعرض للشمس، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، ويمكن الاكتفاء بالوقوف في الشرفة أو النافذة في حالة عدم الخروج من المنزل.
فيديو قد يعجبك: