اضطرابات في الرؤية وعمى مؤقت.. هكذا يؤثر الحمل على صحة عينيكي
كتبت- ندى سامي:
يؤثر الحمل على جميع أجهزة الجسم خلال فترة حدوثه ويمتد التأثير لما بعد الولادة، ويتنوع ما بين تغيرات جسدية وأخرى هرمونية تعصف بالمرأة، ويعرف الكثيرين عن تغيرات الوزن والغثيان الصباحي وتبدل الحالة النفسية، ولكن هل يؤثر الحمل على صحة العين؟
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير الحمل على صحة العين، وفقًا لموقع "All about vision".
رؤية ضبابية وجفاف العين
يمكن لهرمونات الحمل المتصاعدة أن تغير نوعية وكمية إنتاج الدموع في العين، مما يؤدي إلى متلازمة العين الجافة التي تسبب ألم في العين والشعور بالحرقة والرغبة في حك العين.
تحدث تلك التأثيرات بسبب غدد التشحيم الدقيقة التي تبطن الهوامش العلوية والسفلية للجفون (وتسمى غدد ميبوميان) حيث تنتج كميات أقل من السوائل للحفاظ على رطوبة العينين، وقد تتأثر الغدد مؤقتًا بالمستويات المنخفضة من هرمونات الحمل المعروفة باسم "الأندروجين".
غالبًا ما يمكن علاج أعراض جفاف العين بقطرات الدموع الاصطناعية، فضلاً عن الكمادات الدافئة التي تعمل على تهدئىة العين.
إذا كان ارتداء العدسات اللاصقة غير مريح أثناء الحمل، فقد يمكن اللجوء للعدسات اللاصقة اللينة أو العدسات التخصصية التي يمكن التخلص منها يوميًا، والتي تعالج المشكلات المتعلقة بالعيون الجافة.
تقول جيسيكا كاميرون، أخصائية بصريات في قسم طب وجراحة العيون في جامعة طب العيون: "غالبًا ما أخبر المرضى بعدم ارتداء العدسات اللاصقة أو أخذ استراحات منها، لأنها قد تكون مزعجة بوجه خاص بالعيون الجافة أثناء الحمل".
التغييرات الانكسارية
يعتمد وضوح الرؤية على الطريقة التي تنحني بها عيوننا أو تنكسر، وتسمى الانحرافات عن المعيار بالتغيرات الانكسارية، والتي يمكن تصحيحها باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.
يمكن أن يغير الحمل من انكسار العين، وذلك بسبب احتباس الماء بالجسم، والتي ينتج عنه تغيرات في القرنية والسطح الأمامي للعين، مما قد يسبب تغيرات في الرؤية.
سوف تعود الرؤية بشكل عام إلى طبيعتها بعد الولادة، إذا كانت التغييرات بسيطة ينصح الخبراء بالانتظار عدة أسابيع بعد الولادة لوصف العدسات اللاصقة أو النظارات الجديدة، ولا ينصح الأطباء بجراحة العين الانكسارية أثناء الحمل، لأن تغيرات الرؤية تكون مؤقتة في أغلب الأحيان.
اقرأ أيضًا: أطعمة تضر بصحة عينيك.. إرشادات ضرورية
الصداع النصفي وزيادة الحساسية للضوء
حوالي 40% من النساء في سن الإنجاب سوف يعانين من الصداع النصفي في مرحلة ما من حياتهن، وغالبًا ما تعاني الحوامل من الصداع النصفي في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لكن الصداع النصفي قد يشتعل في فترة ما بعد الولادة، بسبب الانخفاض المفاجئ في مستويات هرمون الأستروجين".
حساسية الضوء، والتي تسمى أيضًا رهاب الضوء، هي أحد الأعراض الشائعة للصداع النصفي، ويعتمد العلاج في تلك الحالات على مسكنات الألم التآمنة على الأطفال والتي يمكن تناولها في فترة الحمل، مع الأخذ في الاعتبار بتقليل التعرض للشمس، وارتداء النظارات الشمسية وعدم الجلوس في أضواء ساطعة.
تسمم الحمل وتغيرات الرؤية
يحدث ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل كأحد المضاعفات الخطيرة والتي تؤثرعلى 5% من الحوامل، ويمكن أن يؤثر حدوث تسمم الحمل على صحة العين وتشمل عدد من الأعراض، تتمثل في عدم وضوح الرؤية، وتكون هالة عند النظر للأضواء الساطعة، وعدم القدرة على التركيز، وقد يصل الأمر إلى حدوث عمى مؤقت.
مرض السكري والحمل
يجب مراقبة الأمهات المصابات بداء السكري بعناية أثناء الحمل، لأن الحمل يمكن أن يتفاقم من أمراض العيون الموجودة مسبقًا، من المعروف أن مرض السكري يدمر الأوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، مما يؤدي إلى الإصابة باعتلال الشبكية السكري.
تشمل علامات اعتلال الشبكية السكري رؤية ضبابية، وبقع داكنة في مجال الرؤية، وزغللة العين، واختلال في رؤية الألوان، وقد تحدث أحد المضاعفات الخطيرة مثل انفصال الشبكية.
التغييرات في ضغط العين
يتراوح ضغط العين الطبيعي على مدار اليوم، عادة ما بين 10 و21 مم زئبق (ملليمتر من الزئبق)، ولكن أثناء الحمل قد يقل ضغط العين، مما قد يسبب عدد من الأعراض مثل الصداع المزمن، وإجهاد العين، والحساسية تجاه الضوء، ولكن ذلك التأثير غير شائع بحد كبير.
قد يهمك أيضًا: مضاعفات خطيرة لضغط الدم على العين.. فحوصات كل 3 أشهر لهؤلاء
فيديو قد يعجبك: