متى نلجأ لقطرات الكورتيزون وما ضوابط استخدامها؟
كتبت- حسناء الشيمي
يلجأ بعض المصابين بحساسية العين إلى استخدام قطرات الكورتيزون على اعتبار أنها ملطفة لتهيج الحساسية وتخفف من أعراضها، وتقلل من الانتفاخات الملازمة لها، لكن كثيرون يلجأون لذلك دون استشارة الطبيب ويستمرون عليها لفترة طويلة وهو ما يهددهم بكثير من المخاطر.
تنقسم قطرات الكورتيزون إلى نوعين، نوع منها يحتوي فقط على الكورتيزون ويتم استخدامها في حالات حساسية الملتحمة أو الالتهاب القزحي أو حساسية العين "الرمد الربيعي" وحالات الحساسية المصاحبة بانتفاخ واضح في الجفون، ونوع آخر يحتوي على كورتيزون مع مضاد حيوي تستخدم بعد العمليات الجراحية لتجنب وجود أي بكتيريا، وفقًا للدكتور جمال المشد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الزقازيق.
وأكد المشد، أن مادة الكورتيزون الموجودة في تلك القطرات تعمل على مقاومة الالتهابات التي تصيب العين، ولكن شدد على أهمية أخذها تحت إشراف طبيب وذلك لتجنب التعرض لمضاعفاته وآثاره الجانبية، والتي تظهر من خلال:
- ارتفاع ضغط العين "الجلوكوما".
- وجود ميكروب في العين، فالكورتيزون في هذه الحالة يزيد من نشاطه.
- وجود قرحة في القرنية، فالكورتيزون يسبب زيادتها أو إحداث ثقب فيها.
- مياه بيضاء في حال الاستمرار عليها لمدة تزيد عن سنة.
ضوابط
ولأن قطرات الكورتيزون من العلاجات الفعالة لبعض حالات الالتهابات التي تصيب العين، إلا أن مضاعفاتها خطيرة ونحن في غنى عنها، لذا أوضح أستاذ طب العيون أن قطرات الكورتيزون تشكل خطرًا على العين في حال تم استخدامها لفترات طويلة وبدون استشارة الطبيب، لكن مع استخدامها في الحدود المسموحة تكون نتائجها فعالة، وذلك من خلال أخذها لمدة لا تزيد عن 4 أيام فقط، على أن يتم أخذها 4 مرات في اليوم أي بمعدل كل 6 ساعات، وأضاف أن بعض حالات الالتهاب الشديدة يتم الاستمرار عليها لمدة تتراوح بين 7: 10 أيام.
فيديو قد يعجبك: