قرح الفم كشفت عن إصابتها.. فتاة تروي رحلة معاناتها مع مرض نادر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت - ياسمين الصاوي:
زارت فتاة إنجليزية عيادة الطبيب المختص بسبب معاناتها من قرح الفم المستمرة، ووصف الطبيب لها دواء باراسيتامول، وفي اليوم التالي تبين إصابتها بمرض خطير يهدد حياتها.
وظن الطبيب أن آني لوفجروف مصابة بالتهاب اللوزتين، وبعدما عادت إلى منزلها، عانت في اليوم التالي من الحمى الشديدة وأصيبت بطفح جلدي، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتبين إصابة لوفجروف، من مدينة ايبسويتش في انجلترا، بـ"فقر الدم اللاتنسجي"، والذي يعد حالة صحية لا يستطيع الجسم فيها إنتاج عدد كافي من خلايا الدم.
وصارت تحتاج الفتاة البالغة 21 عامًا إلى نقل دم وتلقي العلاج الكيماوي وزرع نخاع العظام من شقيقتها الصغرى للتغلب على هذه الحالة.
وقالت لوفجروف: "كنت أعاني من قرحة في الفم منذ منتصف شهر يناير، إلى جانب كدمات على جسدي"، مضيفة: "بعد أسبوع من استخدام الأدوية المباعة في الصيدليات والماء بالملح، نصحتني أمي بضرورة الذهاب إلى الطبيب لعدم تحسن حالتي وحتى لا يزداد الأمر سوءًا إن كان هناك شيء ما أعاني منه".
اقرأ أيضًا: قرح الفم.. الأسباب والعلاج
وعلى الرغم من وصف الأطباء بعض المضادات الحيوية، إلا أن حالتها لم تتحسن أيضًا، وتطورت لتصل إلى الحمى، فوصف الأطباء الباراسيتامول باعتبار أنها تعاني من التهاب اللوزتين.
وعندما بلغت حرارة لوفجروف 41 درجة سليزيوس، وأصيبت بالصداع وتقطع ضربات القلب وتدهورت حالتها الصحية سريعًا، اتصلت والدتها بالإسعاف.
ومكثت الفتاة العشرينية أسبوعين في المستشفى بعد خضوعها لاختبارات الدم التي كشفت قلة عدد خلايا الدم البيضاء والحمراء بشكل خطير، كذلك ضعف الجهاز المناعي للغاية، وسهولة إصابتها بالعدوى مثل نزلات البرد، والتي يمكن أن تساهم في تدهور صحتها.
وكانت حالة لوفجروف متدهورة بشكل كبير، لدرجة جعلت الأطباء يقولون بأن زرع نخاع العظام يعد العلاج الأفضل لها، وذلك عن طريق شقيقتها البالغة من العمر 17 عامًا، لكن في البداية لا بد أن تخضع للعلاج الكيماوي لغلق جهاز المناعة حتى لا يرفض نخاع العظام الجديد.
وأدى العلاج الكيماوي حتمًا إلى تساقط شعرها، ونجحت عملية زراعة نخاع العظام، وذلك في ظل معاناتها من بعض المشكلات مثل انعزالها في المنزل عن الجميع سوى عائلتها المقربة حتى لا تصاب بأي عدوى أو نزلة برد، كذلك تشعر بالإجهاد والتعب طوال اليوم وتحتاج إلى مساعدة والدتها.
ونصحت لوفجروف بعدم تجاهل بعض العلامات مثل الكدمات وقرح الفم، فهذا يعني أن الجسم يريد أن يخبر صاحبه بوجود مشكلة، مؤكدة "إذا لم أذهب إلى المستشفى، فربما لم أتمكن من العيش حتى اليوم التالي كما ذكر الأطباء".
قد يهمك: 10 علامات تخبرك بضرورة الذهاب لطبيب الأسنان
وتعد قرح الفم واحدة من أعراض "فقر الدم اللاتنسجي"، كما يصبح الجهاز المناعي للمرضى ضعيف، وبالتالي فإن أي جرح على الفم يأخذ وقتًا أطول في الشفاء.
ويعتبر "فقر الدم اللاتنسجي" بمثابة حالة صحية تشير إلى عدم إنتاج الخلايا الجذعية بالجسم ونخاع العظام كمية كافية من خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتعمل خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى العضلات والأعضاء، فيما تعمل خلايا الدم البيضاء على تقوية المناعة ومحاربة العدوى والبكتيريا والفيروسات الضارة.
ويعاني المصابون بفقر الدم اللاتنسجي من كدمات على الجسم أو الإجهاد وربما يزداد لديهم النزيف أكثر من الطبيعي.
فيديو قد يعجبك: