«تشققات اللسان».. ما سببها وكيف نعالجها؟

كتبت- أسماء أبو بكر
تشققات اللسان مشكلة قد لا ينتبه لها البعض بالرغم من أنها تسبب آلامًا وأعراضًا في أحيان كثيرة، وتختلف طريقة علاجها حسب حدتها.. فما الفرق بين اللسان الجغرافي وتشققات اللسان، وكيف يتم علاجها؟

ما هو اللسان الجغرافي؟

يُطلق على اللسان الذي يُشبه الخريطة وشكله متعرج وبه منطقة ملساء يتغير مكانها تلقائيًا من فترة لأخرى، وفقًا لما يقوله الدكتور محمد البحراوي، أستاذ طب الفم وعلاج اللثة بجامعة عين شمس.
ويختلف اللسان الجغرافي عن تشققات اللسان لأنه لا يعتبر حالة مرضية تحتاج للعلاج، بل يرجع لأسباب وراثية ولا يصاحبه أي أعراض إلا في حالات نادرة جدًا يمكن أن يشعر الشخص بحرقان بسيط فقط.

أسباب تشققات اللسان

ويضيف «البحراوي» أن اللسان عبارة عن 3 أجزاء متصلة ببعضها وفي بعض الأحيان يكون هناك فراغ بين جزأين بسبب عيوب خلقية منذ الولادة في الغالب، أو لتعرض الشخص لخبطة شديدة في اللسان أدت إلى انفصالهما، وتُعرف هذه الحالة بتشققات اللسان.
وهناك حالات مرضية يصاحبها تشقق اللسان وتكون عبارة عن متلازمة، مثل تشقق الشفاة، والطفل المنغولي في بعض الأحيان.

أعراض ومضاعفات

أعراض تشققات اللسان تختلف حسب شدتها، فهناك تشقق سطحي يكون مصاب به الشخص من مرحلة الطفولة ولا يشعر به إلا في الشباب، وتكون عبارة عن حرقان في اللسان، ونمو فطري، ويمكن أن يحدث التهاب، خاصة في حالة تناول الأطعمة الحارة أو الحامضة.

أما تشقق اللسان العميق فيمكن أن يصل إلى درجة كبيرة جدًا من التشقق بحيث لا يكون هناك أي اتصال بين الجزأين، ليظهر وكأنه لسانين، وهذه الحالة تظهر منذ الصغر وتكون أكثر عُرضة لحدوث مضاعفات كثيرة بسبب نمو بكتيريا وفطريات على اللسان.

نصائح وطرق علاجية

في حالة تشققات اللسان السطحية، ينصح «البحراوي» بعمل مضمضة للفم، وتفريش اللسان مثل الأسنان، وعدم تناول الأطعمة الحارة والحامضة، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى تناول أدوية مضادة للفطريات، أما حالات التشقق العميق للسان فهي تستدعي إجراء عملية جراحية لإيصال الجزأين مع بعضهما.