في لفتة إنسانية معلمة تتبرع بجزء من كبدها لإنقاذ تلميذها
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب - محمد عماد
"اقبل مني كبدي، سأشارك كبدي معك يا صديقي"، هكذا عبرت المعلمة كاريسا فيشر، البالغة من العمر 21 عامًا، عن قرارها بالتبرع بجزء من كبدها لتلميذها عزرا توتشيك، الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، وفقًا لموقع "washington post".
وأوضحت المعلمة أنها شعرت بأن هذا التبرع هو ما يجب عليها القيام به، قائلة: "رغبتي كانت أن أراه بصحة أفضل".
عزرا توتشيك، الذي تم تشخيصه بمرض سرطان الكبد في مرحلته النهائية، كان في حاجة ماسة إلى زراعة كبد، وفي فبراير 2024، قامت كارين، والدة عزرا، بنشر منشور على موقع فيسبوك تبحث فيه عن متبرع بالكبد، بالإضافة إلى جمع التبرعات لدعم تكاليف رعايته الطبية، وقد لفت هذا المنشور انتباه المعلمة كاريسا، التي قررت تقديم مساعدتها.
قامت المعلمة بزيارة منزل عزرا وهي تحمل البالونات والدبدوب، وعندها أظهرت له لافتة مكتوب عليها: "سأشارك كبدي معك يا صديقي، هل ترغب في هذا؟ اضغط على نعم أو لا"، قام الطفل بالضغط على "نعم".
رغم الانتقادات التي واجهتها من عائلتها بسبب قرارها، إلا أن كاريسا شعرت بواجبها تجاه إنقاذ حياة الطفل، وعلقت قائلة: "لو كنت في الخامسة من عمري، لرغبت في أن يقوم شخص ما بذلك لإنقاذي".
قضت المعلمة عدة شهور في إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من تطابق أنسجتها مع الطفل، وقد تم تأكيد ذلك بالفعل، وأجريت عملية الزرع في 7 أغسطس الماضي، حيث تعافى عزرا، الذي كان يجلس في حضن والدته كارين، بفضل تبرع معلمته السابقة.
عانى عزرا قليلاً بعد العملية، وقد كانت لحظات مؤثرة مليئة بالدموع والابتسامات والاحتضان، ووصفت المعلمة كبدها وكبد الطفل قائلة: "كان كبدي أحمر وناعمًا وبدا صحيًا، بينما كان كبد عزرا برتقاليًا وأسود اللون بسبب تراكم الأنسجة الندبية - لم يكن يبدو كبدًا".
تم استئصال حوالي 30% من كبد كاريسا، وأجريت جراحة زرع الأعضاء بنجاح، وقضى عزرا 45 يومًا في وحدة العناية المركزة للأطفال وأجرى 3 عمليات جراحية أخرى إلى جانب عملية الزرع، وخرج من المستشفى في 20 سبتمبر الماضي، وانتقل إلى مركز قريب من فريقه الطبي لمتابعة الرعاية، حيث شهد تحسنًا ملحوظًا.
وتعد عملية زراعة الكبد من الإجراءات الطبية المعقدة التي تهدف إلى إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة أو الحادة، ومع نجاح هذه العملية، تظل هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تواجه المرضى بعد الجراحة، كما يلي:
ويستعرض موقع "الكونسلتو" أبرز المضاعفات المتوقعة بعد عملية زراعة الكبد، وفقًا لموقع "webmd".
رفض الجسم للعضو المزروع:
قد يهاجم جهاز المناعة الكبد الجديد، مما يتطلب استخدام أدوية مثبطة للمناعة.
مشاكل في تدفق الدم:
قد يحدث انسداد أو تجلط في الأوعية الدموية التي تغذي الكبد.
مضاعفات جراحية:
تشمل نزيفًا، أو عدوى في موضع الجراحة، أو تجلطات دموية.
ارتفاع مستويات السكر في الدم:
يمكن أن يؤدي استخدام الأدوية إلى الإصابة بداء السكري.
مشاكل في وظائف الكبد:
قد تظهر مشكلات في أداء الكبد الجديد، مثل زيادة مستويات إنزيمات الكبد.
أضرار كبدية مستقبلية:
من الممكن أن تحدث مشكلات مستقبلية تتعلق بتلف الكبد الجديد.
زيادة الوزن:
قد يحدث تغيير في الوزن بسبب التغيرات في نمط الحياة والأدوية.
تغيرات في مستويات الدهون:
يمكن أن تتأثر مستويات الكوليسترول والدهون في الدم.
فيديو قد يعجبك: