لمرضى السكري.. لماذا ترتفع نسبة السكر بالدم عند الإصابة بمشكلة صحية؟
كتبت- ندى سامي:
يمكن أن يجعل مرض السكري من الصعب التعافي حتى من الأمراض البسيطة، إذ يضع البرد والإنفلونزا والالتهابات ضغطًا إضافيًا على جسم مريض السكري، ويؤدي هذا الإجهاد إلى إفراز الهرمونات لمحاربة المرض، هذه الزيادة في إنتاج الهرمونات ترفع مستويات السكر في الدم، مما قد يسبب مضاعفات مثل الحماض الكيتوني السكري ومتلازمة فرط سكر الدم إذا تركت دون علاج.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي لماذا يرتفع سكر الدم عند الاصابة بأي مشكلة صحية، ونصائح هامة لمريض السكري، وفقًا لـ "Very well health".
يمكن لأي نوع من المرض أن يرفع نسبة السكر في الدم، هناك سببان رئيسيان لارتفاع نسبة السكر في الدم عند المرض، وهذا ما يحدث لسكر الدم عند المرض:
-يفرز الجسم هرمونات التوتر المعروف باسم الأدرينالين لمحاربة المرض، يمكن لهذه الهرمونات أن ترفع مستويات السكر في الدم وتزيد من كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم، هذا يجعل من الصعب على الجسم إنتاج ما يكفي من الأنسولين لمواكبة الطلب المتزايد.
- عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين لتلبية هذا الطلب المتزايد فإنه يبدأ في حرق الدهون كوقود وهذا ينتج الكيتونات، والتي يمكن أن تجعل الدم سام بكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي هذا إلى الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، والذي يمكن أن يهدد الحياة إذا ترك دون علاج.
- عند المرض يمكن أن يحدث الحماض الكيتوني السكري بسرعة كبيرة في غضون ساعات قليلة، هذا هو السبب في أن اتباع ما يسمى بـ "خطة اليوم المرضي" المحددة مسبقًا لمرض السكري والتي تعد عنصر حاسم في إدارة أي نوع من الأمراض، الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول والذين لا يستطيعون إنتاج ما يكفي من الأنسولين بمفردهم حتى خلال أيامهم العادية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه المضاعفات.
قواعد خطة اليوم المرضي لمرض السكري
يعد تطوير قواعد اليوم المرضي جزءًا مهمًا من إدارة مرض السكري ويمكن أن يساعد على التعافي من المرض، يجب التحدث إلى الطبيب عن أي مخاوف تنشب لدى المريض بشأن العناية بالنفس بشكل صحيح في أوقات المرض، ويشمل ذلك أمراضًا مثل نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات، بالإضافة إلى الإجهاد البدني المرتبط بأي عمليات جراحية وأوقات التوتر العاطفي المتزايد، وهناك عدد من النصائح الهامة لتفعيل خطة اليوم المرضى والتي تتمثل فيما يلي:
- الأنسولين دواء منقذ للحياة، يجب أخذ الأنسولين كالمعتاد، حتى عند الشعور بالغثيان والقيء، يجب سؤال الطبيب عن كيفية تعديل جرعة الأنسولين بناءً على نتائج اختبار جلوكوز الدم.
- إذا كنت تتناول أدوية أخرى مرتبطة بمرض السكري للمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم، فتناول هذه الأدوية كما تفعل عادةً، حتى في الحالات التي تتقيأ فيها لا تتوقف عن تناول الأدوية حتى لو لم تستطع تناول الطعام.
- كما يجب تجنب أدوية البرد والإنفلونزا التي لا تستلزم وصفة طبية إذا كنت مصابًا بداء السكري
- تم تصميم النظام الغذائي الخاص بمرض السكري للمساعدة على التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم والحفاظ على الشعور بالتحسن، يجب أن تبذل قصارى جهدك لمواصلة تناول الطعام كما تفعل عادةً، حتى عندما لا تشعر جيدًا، يمكن أن يساعدك تناول المشروبات والوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات على منع انخفاض نسبة السكر في الدم.
- موازنة الوجبات كما تفعل عادةً، سواء كان ذلك من خلال طريقة الطبق أو حساب الكربوهيدرات أو خطة أخرى مناسبة.
- تناول نفس الكمية من الطعام خلال أوقات الوجبات والوجبات الخفيفة
- اتباع حمية السكري من النوع الثاني.
- فحص سكر الدم بانتظام، يعد فحص نسبة السكر في الدم بانتظام هو الطريقة الوحيدة لفهم كيفية استجابة الجسم للمرض بشكل أفضل، يُنصح عمومًا بفحص نسبة السكر في الدم باستخدام جهاز قياس السكر في المنزل أربع مرات على الأقل يوميًا، يجب التأكد من تسجيل أرقام الفحص والاحتفاظ بهذه المعلومات متاحة بسهولة حتى تتمكن من مشاركتها مع فريق الرعاية الصحية.
- بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، يمكن فحص مستويات السكر في الدم كل ساعتين، ويجب تسجيل هذه القياسات والاحتفاظ بها.
- كل حالة من حالات مرض السكري فريدة من نوعها، هذا هو سبب أهمية التواصل المستمر مع الطبيب.
- قد ينصح الطبيب بتناول المزيد من الأنسولين للمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم.
- للبقاء رطبًا بشكل صحيح العديد من الفوائد خلال أوقات المرض، بما في ذلك مساعدة الجسم على التخلص، تشمل المشروبات المناسبة للشرب ما يلي:
-ماء
- المشروبات الغازية الخالية من السكر
- شاي أعشاب غير محلى
- قهوة غير محلاة وخالية من الكافيين
- مشروبات رياضية خالية من السكر
- عصير الطماطم
اقرأ أيضًا: تعاني من السكري؟.. إليك الممنوع والمسموح من الأطعمة عند الإصابة بكورونا
بينما يُنصح دائمًا بمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، فمن المهم بشكل خاص عند المرض لأن سكر الدم يمكن أن يتغير بسرعة، كما يجب قياس درجة الحرارة كل صباح ومساء على الأقل للتحقق من علامات الحمى التي قد تعني الإصابة.
ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى فحص الكيتونات أثناء مرضهم لمراقبة خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري، إذا كانت هناك كيتونات في البول أو الدم فإن ذلك يعتبر حالة طبية طارئة.
قد يهمك: ارتفاع مستوى السكر في الدم يهدد صحة الجهاز الهضمي
فيديو قد يعجبك: