"الالتهاب المزمن" آلام تسيطر على الجسم لسنوات طويلة.. كيف يمكن إدارته؟
كتبت- ندى سامي:
يعاني البعض من التهاب حاد بالجسم يصاحبه أعراض مزعجة نتيجة الإصابة بأي عدوى أو التعرض للكسور أو الجروح، قد يستمر الأمر لعدد من الأيام وسرعان ما يزول مع تلقي العلاج المناسب، ولكن في بعض الحالات يستمر الالتهاب لسنوات طويلة وتعرف تلك الحالة بالالتهاب المزمن والتي ترجع لعدد من الأسباب.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي أسباب وأعراض الالتهاب المزمن وخيارات العلاج المتاحة، وفقًا لـ "Health line".
يشير الالتهاب إلى عملية الجسم في مكافحة الأشياء التي تضره مثل الالتهابات والإصابات والسموم، في محاولة لشفاء نفسه، عندما يتلف شيء من الخلايا يطلق الجسم مواد كيميائية تؤدي إلى استجابة جهاز المناعة تتضمن هذه الاستجابة إطلاق الأجسام المضادة والبروتينات بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المتضررة، تستمر العملية بأكملها عادةً لبضع ساعات أو أيام في حالة الالتهاب الحاد ولكن يختلف الأمر مع الالتهاب المزمن.
يحدث الالتهاب المزمن عندما تستمر هذه الاستجابة، تاركة الجسم في حالة تأهب مستمرة بمرو الوقت قد يكون للالتهاب المزمن تأثير سلبي على الأنسجة والتي يمكن أن تتسبب في الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة.
ما هي أعراض الالتهاب المزمن؟
غالبًا ما يسبب الالتهاب الحاد أعراضًا ملحوظة مثل الألم أو الاحمرار أو التورم لكن أعراض الالتهاب المزمن تكون أكثر شراسة وتختلف حدتها بحجم الإصابة وتتمثل فيما يلي:
- إعياء
- حمى
- آلام عامة بالجسم
- تقرحات الفم
- طفح جلدي
- وجع في البطن
- ألم في الصدر
أسباب الالتهابات المزمنة
يحدث الالتهاب المزمن والذي قد يستمر لسنوات طويلة بسبب عدد من العوامل التي تتمثل فيما يلي:
- إهمال علاج أي عدوى أو إصابة في الجسم تتسبب في الالتهاب الحاد، والذي مع الوقت بدون علاج يتحول إلى التهاب مزمن.
- اضطراب المناعة الذاتية والذي تقوم فيه المناعة بمهاجمة الخلايا السليمة في الجسم وتتسبب في إتلافها والتهابها.
- التعرض لفترة طويلة للمهيجات مثل المواد الكيميائية الصناعية أو الهواء الملوث.
- هناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المزمنة خاصة عند توافرها مع الأسباب السابقة، والتي تتمثل في التالي:
- التدخين
- السمنة
- الإجهاد
- عدم الحصول على ساعات كافية من النوم
كيف يؤثر الالتهاب المزمن على الجسم؟
عندما يصيب الالتهاب الجسم يمكن أن تبدأ الاستجابة الالتهابية في إتلاف الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الحمض النووي، وموت الأنسجة، ويرتبط ذلك بتطور العديد من الأمراض من بينها ما يلي:
- السرطان
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- السكري من النوع الثاني
- الربو
- أمراض الأعصاب المزمنة
اقرأ أيضًا: انتبه.. الالتهابات المزمنة في منتصف العمر تؤثر على عقلك بهذه الطريقة
علاج الإلتهاب المزمن
عندما يصبح الالتهاب مزمن من المهم السيطرة عليه لتقليل خطر التلف على المدى الطويل تشمل بعض الخيارات التي تم استكشافها لإدارة الالتهاب ما يلي:
- الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تعرف بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين تقلل بشكل فعال من الالتهاب والألم، لكن الاستخدام على المدى الطويل يتسبب في زيادة خطر الإصابة بعدة حالات بما في ذلك مرض القرحة الهضمية وأمراض الكلى.
- منشطات الستيرويدات القشرية هي نوع من هرمون الستيرويد تقلل الالتهاب وتثبط جهاز المناعة، ولكن استخدام على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، ارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.
- قد تساعد بعض المكملات الغذائية في تقليل الالتهاب مثل مكملات زيت السمك، وحمض ليبويك، والكركمين وجميعها مرتبطة بتقليل الالتهابات المرتبطة بالأمراض المختلفة.
- اتباع نظام حياة صحي والابتعاد عن التدخين.
- تناول الأطعمة التي تساعد على تقليل الالتهاب مثل الأسماك الدهنية والمكسرات والطماطم، وتجنب الأخرى التي تزيد من حدة الالتهاب مثل اللحوم الدهنية والمعجنات، والأطعمة المقلية، واللحوم المصنعة.
فيديو قد يعجبك: