شرب ماء المخلل يعالج الحموضة.. حقيقة أم خرافة؟
كتبت- ندى سامي:
يرغب الكثير في شرب ماء المخلل بجانب الطعام كأحد المقبلات، بينما يعتقد البعض أنها تساعد في تخفيف الحموضة المعوية وما يصاحبها من أعراض مزعجة كأحد أنواع العلاجات المنزلية التي كان يعتمد عليها منذ القدم.. فهل يساعد ذلك حقًا أم يسبب أضرار؟
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير ماء المخلل على الحموضة، وفقًا لـ "Health line".
الحموضة المعوية هي أحد أعراض الارتجاع الحمضي، ويحدث فيها ارتجاع حمض المعدة من إلى المريء والعكس صحيح، وقد تتفاقم بسبب عدد من العادات التي يتبعها البعض مثل أنواع مختلفة من الضغط على الجسم والأطعمة الحارة أو الحمضية أو الإفراط في تناول الطعام.
يبدو أن فعالية شرب عصير المخلل في تخفيف أعراض حرقة المعدة أمر شخصي، يجدها البعض مفيدة بينما لا تلائم آخرون، لا يوجد بحث علمي يدعم استخدام عصير المخلل كعلاج لحرقة المعدة، ويتمثل التفكير وراء استخدامه لهذا الغرض في أن عصير المخلل هو مصدر مركز لـ Lactobacillus وهي بكتيريا بروبيوتيك صحية موجودة في ميكروبيوم الأمعاء
ويعتقد أن استهلاكه يساعد في إضافة البكتيريا الجيدة الموجودة في الأمعاء مما يهدئ ارتجاع الحمض عبر المريء، ومع ذلك فقد تم بسترة معظم المخللات المعدة تجاريًا، هذا يعني أنهم خضعوا لعملية تعتمد على الحرارة لقتل أي بكتيريا قد تكون ضارة قبل بيعها للمستهلكين.
وتزيل عملية البسترة أيضًا البكتيريا الجيدة مما يعني أنه من المحتمل عدم وجود Lactobacillus نشط في معظم عصير المخلل الموجود على أرفف المتاجر.
هل يفيد جميع الحالات؟
الحموضة المعوية هي أحد أعراض الحالات الأخرى مثل ارتجاع الحمض والارتجاع المعدي المريئي وعسر الهضم، على الرغم من أن كل حالة من هذه الحالات لها خصائص مميزة ، إلا أن جميعها مرتبطة بارتفاع حمض المعدة مرة أخرى عبر المريء، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
ولا يساعد عصير المخلل في تخفيف هذه الحالات الأخرى أيضًا، لا يوجد بحث يشير إلى أن تناول عصير المخلل أو غيره من الأحماض علاج فعال لارتداد الحمض أو ارتجاع المريء أو عسر الهضم.
اقرأ أيضًا: منها وضعية النوم.. 5 عادات صحية تخلصك من حموضة المعدة (صور)
علاجات منزلية فعالة للحموضة المعوية
استخدام ماء المخلل للتخفيف من أعراض الحرقة أمر شخصي ولا يوجد دليل حقيقي وراء ذلك، ويمكن التغلب على الحموضة المعدية بعدة طرق أخري بسيطة ومن أبرزها ما يلي:
- تناول الأدوية المضادة للحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية.
- تجنب الاستلقاء بعد الأكل بوقت قصير.
- إبقاء الرأس مرتفعة قليلاً عند النوم ليلاً.
- تقليل حجم الوجبات لمنع الإفراط في تناول الطعام وعسر الهضم.
- ارتداء ملابس فضفاضة خاصة حول الخصر حتى لا تحفز ارتجاع الأحماض.
- إجراء تعديلات على النظام الغذائي لتقليل استهلاك الكربونات والأطعمة الحمضية مثل الطماطم والحمضيات والخل.
فيديو قد يعجبك: