العلاج الكيميائي مركبات تواجه السرطان.. كيف نقلل أضراره؟

كتب– مصطفى عريشة

العلاج الكيميائي أحد أقدم علاجات السرطان وأكثرها حضورًا في الأوساط الطبية حتى الآن، رغم ظهور علاجات أخرى حديثة لها فاعلية أكثر ولا تسبب آثارًا جانبية للمريض، لكن مازالت هناك أنواع من السرطان لا يمكن علاجها دون العلاج الكيميائي.

ما هو العلاج الكيميائي؟

قالت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، إن العلاج الكيميائي أدوية تحارب الخلايا السرطانية التي تنقسم بسرعة، ما ينتج عنها تكوين ورم خبيث، لافتة إلى أن هذا العلاج عبارة عن مركبات كيميائية.

كيف يعمل العلاج الكيميائي؟

أضافت جعفر، أن الأدوية الكيميائية تؤثر في كل أعضاء الجسم، وأبرز الخلايا التي تتأثر بالعلاج الكيميائي هي خلايا الدم وخلايا الشعر وخلايا الأعضاء التناسلية وهو ما يؤدي لحدوث مضاعافات العلاج الكيميائي.

أوضحت جعفر، أن العلاج الكيميائي لا يختار الخلايا السرطانية ليهاجمها فقط فهو ليس علاجًا موجهًا، ما يجعله يهاجم كل خلايا الجسم، وهذا ما يجعل العلاج الكيميائي له أثار جانبية ضارة مقارنة بعلاجات الأورام الأخرى.

اقرأ أيضًا: الجميلات هن القويات.. سرطان الثدي مرض مراوغ يُمكن هزيمته (كروس ميديا)

الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي وطرق مواجهتها

أكدت جعفر، العلاج الكيميائي أنواع ليست جميعها تسبب نفس الأعراض الجانبية مثل تساقط الشعر، لكن في الوقت الحالي أصبح لدينا أدوية كثيرة تحارب الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي يتم منحها للمريض قبل تلقي العلاج.

أشارت جعفر، إلى أن تلك الأدوية تختلف ما بين التي تمنع القيء الذي يلي الحصول على العلاج الكيميائي أو تمنع الحساسية، وهناك أدوية تظل مصاحبة للمريض مع تلقيه العلاج الكيميائي في كل جلسة.

ولفتت أستاذ طب الأورام بالمعهد القومي للأورام، إلى أن هناك تحاليل يتم إجراءها بعد كل جرعة كيماوي للاطلاع على الآثار الجانبية التي سببتها جرعة العلاج، وأبرزها تحاليل صورة الدم الكاملة للتأكد من سلامة خلايا الدم والمناعة والصفائح الدموية.

وأفادت جعفر، بأن هناك أدوية حديثة ترفع المناعة في الدم، كما أن هناك أدوية تضبط نسبة الهيموجلوبين في الدم لتفادي الإصابة بالأنيميا، وهناك أدوية حديثة أيضًا ترفع نسبة الصفائح الدموية في الجسم، وكل هذه الأدوية تصلح ما يسببه العلاج الكيميائي.

اقرأ أيضًا: أعراض لا تتوقعها للإصابة بالسرطان

ذكرت جعفر، قد تتأثر أطراف المريض وأعصابه بسبب العلاج الكيميائي ما يجعلنا نتدخل لرفع نسبة الفيتامينات داخل الجسم وخاصة فيتامين سي، ويجب أن يكون المريض تحت الملاحظة في فترة تلقيه العلاج الكيميائي.

وأوضحت جعفر، أن القبعة التي تحافظ على الشعر من التساقط بسبب العلاج الكيميائي غير مجدية، لأن الشعر قد يتساقط لمدة شهرين وبعدها يعود لينمو مرة أخرى ويتجدد، وهناك علاجات كيميائية لا تؤدي لتساقط الشعر نهائيًا، تختلف حسب نوع الورم ومكانه فعلاج سرطان الثدي يختلف عن سرطان الرئة.