وسيلة آمنة.. كل ما تريد معرفته عن علاج الأورام بالجاما نايف

كتب- أحمد كُريّم:

تعد أشعة الجاما نايف إحدى الوسائل الطبية الحديثة لعلاج أورام المخ دون التأثير على باقي أنسجة المخ مثل العلاج الإشعاعي.

ويستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي تعريفًا عن الجاما نايف والحالات التي تستدعي العلاج بها، ومخاطرها.

الجاما نايف هي وسيلة آمنة للقضاء على الأورام دون اللجوء إلى الجراحة التقليدية والتي لها مضاعفات خطيرة أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، ولا يوجد في مصر سوى مركزين للجاما نايف.

ويؤكد الدكتور عمر رفعت، مدير مركز الجاما نايف بمعهد ناصر أن من أهم مميزات العلاج بالجاما نايف هو القضاء على الورم بنسبة أمان مرتفعة دون التأثير على أنسجة المخ السليمة.

ويوضح أن الأمراض التي تعالجها الأشعة:

- أورام المخ.

- التمددات الشريانية الوريدية.

- الوحمات الدموية في المخ.

- الثانويات السرطانية في المخ.

- أورام العصب الخامس والثامن.

- أورام الغدة النخامية.

- الأورام السحائية.

- أورام العين والعصب البصري.

- أورام البلعوم الأنفي والرأس والرقبة.

- أورام قاع الجُمجمة.

- التشوهات الخلقية في الأوعية الدموية.

ويوضح أن ألية عمل الجاما نايف تعتمد على توجيه وتركيز أشعة ذات طاقة منخفضة وتأثير قوي على المكان المصاب، ويمتاز بدقة برنامجه الحاسوبي وقياساته الجراحية الدقيقة

ويضيف أنه يتم وضع رأس المريض في خوذة ذات إطار معدني دائري، للحفاظ على ثبات الرأس خلال فترة العلاج التي لا تتعدى العشرة دقائق، ويقوم الطبيب بالتخدير الموضعي للمريض، بتسليط أشعة جاما بـ192 مصدرًا وبدقة وبشكل مباشر على المنطقة المصابة، ويتم متابعة ورصد الصور من أجل البدء بتوجيه الأشعة على المكان المصاب بالتحديد ولتؤدي الجاما نايف وظيفتها بدقة وجودة عالية.

ويؤكد الدكتور خالد عبد الكريم استشارى الأورام بمركز الجاما نايف بمعهد ناصر، أن أشعة جاما نايف التي يتم توجيهها على المنطقة المصابة تحدث شلل بالحامض النووي الموجود في الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى قتل تلك الخلايا والتخلص من الورم، حيث تتوقف به عملية الانقسام والتغذية، وتتسبب الجاما نايف في تضخم الأوعية الدموية وانغلاقها وتعطيل وتقليص الورم الخبيث.

ويوضح أن لا يوجد أية تأثيرات جانبية أو سلبية لأشعة الجاما نايف، ولا تؤدي إلى تساقط الشعر أو فقدانه.

ويقول إنه بعد إجراء جلسة العلاج بأشعة الجاما نايف، يمكن للمريض بعد يوم من الخضوع للعلاج العودة لحياته الطبيعية وبشكل عادي، ولا تتعدى نسبة خطورتها على الحياة 0.5%، ونسبة حدوث العجز الدائم أقل من 2%، ونسبة الإصابة بالعجز المؤقت تكون أقل من 3%.

ويؤكد أن أشعة الجاما نايف مركزة، ويحصل عليها المريض دفعة واحدة، وتأثيرها يساوي 30 جلسة من العلاج الإشعاعي، وأن أغلب الحالات تحتاج إلى جلسة واحدة فقط، بينما يوجد بعض حالات الأورام تحتاج لأكثر من جلسة.

أقرأ أيضًا: مضاعفات خطيرة لورم العصب السمعي.. هكذا تتعامل معه