ما أعراض «الذئبة الحمراء» وخطورتها؟
كتبت- مادي غيث
لا يعرف كثيرون ما هو مرض "الذئبة الحمراء" الذي من الممكن أن يصيبهم دون أن يعلموا بذلك.
"الكونسلتو" يقدم من خلال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة والتحاليل الطبية، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، تعريفًا للمرض وسبب تسميته وأنواعه.
يقول "عبد الهادي" إن الذئبة الحمراء من أمراض المناعة الذاتية التي يفشل جهاز المناعة في معرفة العدو فيها من الحبيب.
ويضيف أن المرض لا يُفرِّق بين خلايا الجسم نفسه والخلايا الغريبة، فيهاجم خلايا الجسم بشكل عام على أنها غريبة، ويسبب أمراضًا كثيرة تسمى بأمراض المناعة الذاتية، ومنها الذئبة الحمراء، والتي تهاجم عضو أو أكثر بالجسم.
وعن سبب تسمية مرض الذئبة الحمراء بهذا الاسم يوضح "مصباح" أنه يرجع إلى أنها تسبب طفح جلدي أسفل العينين، يمتد عبر الأنف عند التعرض للحرارة أو الشمس، ما يعطي شكل الذئب قديمًا.
الأعراض
ويستعرض "مصباح" بعض الأعراض التي تؤكد الإصابة بمرض الذئبة الحمراء وهي: الشعور بالتعب العام مع بذل أقل مجهود، وجود طفح جلدي على الوجه والأماكن المعرضة للشمس، وألم شديد في المفاصل، والصداع المزمن المستمر، وارتفاع في درجة الحرارة.
وأشار "مصباح" إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب فورًا عند الشعور بهذه الأعراض.
ولفت إلى أن المرض نوعين، الأول ذئبة حمرا "قرصية"، وهي تصيب الجلد فقط ويمكن علاجها وتشخيصها والقضاء عليها، والنوع الثاني ذئبة حمرا "جهازية" وتصيب أكثر من عضو بالجسم منها الجلد والمفاصل والرئة والكلى والغشاء المغلف للرئة والقلب.
ونوه أنها في الغالب تصيب الإناث أكثر من الذكور بنسبة 13 إلى 1، في العمر مابين 20 إلى 40 عامًا، ويجب تشخيصها في مرحلة مبكرة من خلال تحاليل مناعية متخصصة حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي أو إجهاض متكرر.. وغيرها من المضاعفات.
وكشف عبد الهادي أن هناك عدة وسائل للعلاج تشمل بعض متطلبات المناعة ومنها الكورتيزون، والعلاج البيولوجي الذي يستخدم على فترات بعيدة ليسيطر على هذا المرض الخطير.
مرض معدٍ أم وراثي؟
ليس معديًا، كما أن العوامل المسببة له تشمل عوامل جينية وبيئية ومناعية، فيمكن أن تجد أكثر من شخص مصاب بنفس المرض في العائلة.
فيديو قد يعجبك: