ما العلاقة بين جراحة تكميم المعدة والإصابة بالسرطان؟

كتبت- أسماء أبو بكر

تكميم المعدة إحدى جراحات السمنة التي تساعد في التخلص من الدهون والوزن الزائد، إلا أن المشكلة تكمن في بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها، وهناك أقاويل تربط بينها وبين الإصابة بالسرطان.. فما مدى صحة ذلك؟

الدكتور أسامة طه، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة القاهرة، أكد أنه لا يوجد أبحاث مؤكدة تثبت وجود علاقة بين الخضوع لجراحة تكميم المعدة والإصابة بالسرطان، بل على العكس قد تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون مثلًا، خاصة في الأشخاص الذين يعانوا من السمنة المفرطة، لأنها تسهم في خسارة الوزن الزائد وتقليل نسبة الدهون في الدم, خاصة أن من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة به، السمنة والاستعداد الوراثي.

اقرأ أيضًا:جراحات السمنة تعالج ارتفاع ضغط الدم.. هل تغني عن الأدوية نهائيا؟

اتفق الدكتور هشام الوكيل، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، في عدم وجود علاقة بين إجراء جراحة تكميم المعدة والإصابة ببعض أنواع السرطانات، كسرطان القولون، موضحًا أنه يرتبط بعوامل وراثية والإكثار من تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون.

إلا أن الدكتور محمود الإكيابي، استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير، رأى أن عملية تكميم المعدة قد تسبب سرطان المريء بنسبة 17%، ولا يمكن الرجوع فيها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن بعض الجراحين يلجأون لها لسهولتها ولعدم احتياجها لتدريب عالٍ أو مكثف.

أشار طه، إلى أن العلاج الموجه هو العلاج الأساسي لسرطان القولون، خاصة أن معظم الحالات تكون ذات طابع جيني، هو يعتمد على الأجسام المضادة وأدوية تمنع نمو سرطان القولون، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، والجراحي الذي يعتبر جزء أساسي من العلاج خاصة في المراحل المبكرة وفي المراحل المتأخرة يكون له دور في منع انسداد القولون بإزالة الورم.

اقرأ أيضًا:أسباب متعددة لسرطان القولون.. هذه أعراضه

أولى الخطوات التي يتم اتباعها عند التعامل مع سرطان القولون، عمل منظار قولوني وأخذ عينة، وفقًا للوكيل، موضحًا أنه بعد ذلك يجب إجراء أشعة على البطن والحوض والصدر، للتأكد من عدم وجود ثانويات وصلت إلى الكبد أو الرئة مثلًا، إذا كان الورم لا يزال في القولون فقط يكون العلاج جراحيًا، يستلزم استئصال جزء من القولون مع إعادة التوصيل.