تلعب أدوار متناقضة.. كيف تؤثر السمنة في الإصابة بالسرطان؟
كتبت– أميرة عبد الرازق
توصلت دراسة حديثة إلى أن السمنة تلعب أدور متناقضة فيما يتعلق بالسرطان، فمن ناحية تعمل على نمو الورم السرطاني ومن ناحية أخرى تساعد العلاج المناعي على قتل الورم.
يقول المؤلف المشارك في الدراسة "وليام مارفي" إن هذه النتائج تناقض جميع الدراسات السابقة التي تقول إن السمنة تؤدي إلى المزيد من السمية فيما يتعلق بالعلاج المناعي، وهذه الدراسة الجديدة تغير قواعد اللعبة، فعندما ننظر إلى مؤشر كتلة الجسم سيكون جيدا في بعض الأحيان وسيئًا في أخرى بالنسبة للورم السرطاني" بحسب موقع "Medical X Press".
اقرأ أيضًا:اتبعها في المطاعم.. 10 نصائح تجنبك الإصابة بالسرطان
وتعتبر السمنة المفرطة عامل خطر رئيس للعديد من أنواع السرطان، فهي تعزز من نمو الورم السرطاني وتكراره، وتقلل من فرص النجاة، كما ترتبط السمنة أيضًا بإعاقة الجهاز المناعي، وفقًا لدراسات أخرى.
من هذه الدراسات بحث جديد يقول إن الأشخاص المصابين بالسمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان بسبب أن الخلايا التي يستخدمها الجسم لتدمير الأنسجة السرطانية، يحدث انسدادًا لها بسبب الخلايا الدهنية وتتوقف عن العمل، بحسب ما يذكر موقع شبكة "BBC".
ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في دورية "Nature Medicine"، والتي أجريت على نماذج من الإنسان والحيوان، حللت تأثير نوع مختلف من العلاج المناعي يدعى مثبطات "checkpoint"، هذا العلاج يعمل عن طريق حجب مسارات معينة تُدعى "immune checkpoints" والتي يستخدمها السرطان للتهرب من الجهاز المناعي، هذه الطريقة حسنت بشكل كبير من معدلات البقاء على قيد الحياة عند مرضى سرطان الرئة والجلد.
اقرأ أيضًا:السرطان.. "أرقام مفزعة" وخطط لازمة لمكافحة المرض
وفي هذه الدراسة الحديثة فإن العلاج المناعي مثبطات "checkpoint" لديه تأثير مختلف مقارنة بأنواع العلاجات المناعية الأخرى، والذي أدى إلى معدلات أفضل في البقاء على قيد الحياة بالنسبة للأشخاص البدناء مقارنة بغيرهم.
فيديو قد يعجبك: