أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من ابن طبيب الغلابة إلى أيقونة الطب بالسوشيال ميديا- ملامح من حياة هاني الناظر

01:58 م الخميس 22 فبراير 2024

هاني الناظر

كتبت - ندى سامي

توفى الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المعهد القومي للبحوث السابق، بعد صراع مع مرض سرطان الدم، تاركًا إرث لا يقدر بثمن في نفوس من زامله، ومن تداوى على يديه، ومن سمع حديثه وقرأ كلماته.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، ملامح من سيرة الطبيب هاني الناظر بعد وفاته.

ولد الدكتور هاني محمد عز الدين الناظر في 26 ديسمبر 1950، ونشأ في حي المنيل العريق بالقاهرة. نشأ في عائلة بسيطة، كان والده طبيب أطفال مشهورًا بشعبيته بين الفقراء، مما ألهم هاني الصغير بحب الطب وخدمة الناس.

لم تكن رحلة هاني الناظر سهلة، فقد واجه العديد من التحديات، وتقلد العديد من المناصب. حرمه تنسيق الثانوية العامة من دخول كلية الطب، فالتحق بكلية الزراعة، لكن شغفه بالطب دفعه للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1981.

لم يكتفِ هاني الناظر بالحصول على شهادة الطب، بل واصل رحلته العلمية، فحصل على ماجستير في النباتات الطبية عام 1979، ثم أكمل دراسته للحصول على دكتوراه في أمراض الكبد عام 1993.

عمل الدكتور هاني الناظر أستاذًا لأمراض الكبد والجهاز الهضمي في جامعة عين شمس، كما شغل منصب رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى الدمرداش.

اقرأ أيضًا: الطبيب الإنسان- آخر نصيحة للدكتور هاني الناظر قبل وفاته

تنصب رئيسا للمركز القومي للبحوث في 2001. ولم يكتف من التعلم ونيل الدرجات العلمية فحصل على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية 2006 ثم أصبح أستاذًا بقسم بحوث الأمراض الجلدية شعبة البحوث الطبية في نوفمبر 2009.

لم يقتصر دور هاني الناظر على الطب فقط، بل اتجه إلى الإعلام لنشر الوعي الصحي، فشارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، وقدم نصائح طبية قيمة للجمهور.

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هاني الناظر أيقونة طبية على منصات التواصل، يتابعه الملايين على فيسبوك وتويتر ويوتيوب، ويقدم لهم محتوى طبيًا موثوقًا وسهل الفهم. لم يقتصر دوره على تقديم المعلومة فقط، لم يترك رسالة أو تعليق من المتابعين إلا بعد الرد عليه وتقديم النصيحة أو الاستشارة بل والعلاج أيضًا.

جعلته وسائل التواصل الاجتماعي أقرب للناس، الذين نصبوه طبيبًا للغلابة كأبيه، وأطلقوا عليه أستاذ الطب وصاحب القلب الكبير، حيث استقبل عددًا من الحالات الإنسانية دون مقابل، ولم يرد أحد قط، حتى قبيل وفاته حرص على التواصل مع متابعيه.

أراد الناظر أن يقدم علمه لفئات أخرى من الناس وألف العديد من الكتب الطبية، منها "الطب للجميع" و"أسرار الكبد".حصل على العديد من الجوائز العلمية منها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الطبية.

وفي أكتوبر الماضي كتب نجل الدكتور هاني الناظر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن والده كان يعاني من صداع متزايد.

وأضاف أن الأطباء توقعوا أن الأمر بسبب فطريات أو بكتيريا، ولكن بعد عمل عملية وأخذ عينة، تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة، وانهالت التعليقات والدعاء للطبيب الإنسان، ولكن بعد أقل من 5 أشهر من اكتشاف مرضه، توفي تاركًا بصمة غائرة في قلوب محبيه.

قد يهمك: وفاة الدكتور هاني الناظر بعد صراع مع المرض "تغطية خاصة"

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية