بإسطوانة أكسجين.. "كوثر" تتغلب على مرضها لتلقي لقاح كورونا
كتب - أحمد كُريَِم:
رغم الأمراض التنفسية التي تعاني منها كوثر عبد الفتاح، صاحبة الـ68 عامًا، ولكنها توجهت إلى مركز صحة القطامية، صباح اليوم، الخميس، لتلقي لقاح كورونا، وبحوذتها أسطوانة أكسجين متوسطة الحجم، يحملها عنها نجلها أحمد رفقي.
"أعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي، خلتني اتحجز في الرعاية المركزة أكتر من سنة ونصف، وأخدت جرعة كبيرة من الكورتيزون، أثرت على رئتي، وخلتني مش قادرة أتنفس" بهذه الكلمات كشفت السيدة الستينية النقاب عن سبب معاناتها من صعوبة التنفس.
ولم تكن الرئة هي العضو الوحيد المتضرر لدى كوثر، حيث أوضحت: "أعاني من قصور في وظائف الكلى ومصابة بالسكري والضغط وعملت من فترة عملية قلب مفتوح".
وأثناء قولها "وقفت الكوريتزون عشان أعرف أخد التطعيم"، قاطعتها الطبيبة لتخبرها أن هذا العقار لن يقف عقبة أمام حصولها على لقاح كورونا، لتتجلى معالم الطمأنينة والسعادة على ملامحها.
اقرأ أيضًا: في أول أيام تطعيم كورونا.. مواطنة: لم أتردد في تلقي اللقاح
ولكن سرعان ما عاد القلق إليها مرة أخرى، بمجرد تذكرها الذعر الذي تملك حياتها منذ ظهور فيروس كورونا "أعيش في رعب بسبب كورونا، كإني في سجن، ومنعت حد يزوني غير ابني أحمد وعامل تغيير أسطوانات الأكسجين".
وفي البداية، كان أشقاء كوثر متخوفين عليها من الحصول على لقاح كورونا، في ظل تدهور حالتها الصحية، ولكنها أخبرتهم أنها تثق ثقة عمياء في رئيس الجمهورية محمد عبد الفتاح السيسي وحكومته، وتمسكت بالذهاب للمركز، لتلقي التطعيم.
وخلال طرح الطبيبة أسئلتها على كوثر، كان ابنها أحمد حريصًا من آنٍ لآخر على ضبط نسبة الأكسجين في الأسطوانة، وبعد موافقتها على تلقي اللقاح، توجهت لغرفة التطعيم، ثم انتظرت نصف ساعة قبل مغادرة المركز، تحسبًا لحدوث أي أعراض جانبية، ووجهتها الطبيبة بالعودة بعد 12 أسبوعًا، لتلقي الجرعة الثانية.
وقبل مغادرتها، حرصت كوثر على بث الطمأنية في قلوب المواطنين الوافدين للمركز "خدوا اللقاح وتوكلوا على الله، أحسن من الرعب اللي عايشينه".
فيديو قد يعجبك: