طبيب بأمريكا: فيروس كورونا خطير.. ويسبب مضاعفات فاقت توقعاتنا
كتب - كريم حسن:
محاربة المرض من الصفوف الأولى، والتعامل المباشر مع المصابين، والنقاش اليومي المستفيض مع خبراء العناية المركزة، ومراجعة الفحوصات الطبية للحالات المصابة، كل هذه العوامل أتاحت الفرصة أمام الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري بجامعة هارفارد، للتوصل إلى حقائق جديدة عن فيروس كورونا المستجد.
"اكتشفنا أن كورونا أخطر مما توقعنا بدرجة كبيرة"، هكذا وصف حمدي الفيروس التاجي، مؤكدًا أن مرضى السكري المصابين بكوفيد-19 يعتبرون فريسة سهلة للتعرض لمضاعفات الفيروس التاجي أكثر من غيرهم.
وأكد أستاذ أمراض الباطنة أن العمل على تحسين وتنظيم نسب السكر بالدم لدى هؤلاء المرضى، يساعد بشكل كبير على زيادة احتمالات الشفاء والتعافي من الوباء، ولكنه يعد تحديًا في غاية الصعوبة، لأن المرضى في هذه الحالة يحتاجون إلى جرعات مضاعفة من الإنسولين، لتستطيع أجسادهم مكافحة الفيروس، ومن ثم الوقاية من مضاعفاته.
وأبرز الحقائق التي توصل إليها حمدي:
1- تدهور الحالة الصحية لبعض المصابين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كان ناتجًا عن تأخر التدخل الطبي فور ظهور أعراض الفيروس، إلى أن احتدمت ووصلت إلى حد صعوبة التنفس والوفاة في بعض الأحيان.
2- يتسبب الفيروس في تدهور الحالة الصحية للكلى بشكل سريع، حيث يفقدها القدرة على القيام بوظائفها الحيوية بصورة طبيعية، إلى أن تتعرض للإصابة بالفشل الكلوي الحاد.
3- في بعض الحالات، يؤدي الفيروس إلى ارتفاع شديد في مؤشرات التجلط d-dimer، وزيادة كبيرة في نسبة الفيبرينوچن Fibrinogen بالجسم، مما يستدعي استخدام الهيبارين لمنع تلك التجلطات.
اقرأ أيضًا: أخصائية علاج طبيعي بنيويورك: الوضع أسوأ مما ينقله الإعلام والوفيات في تزايد ولا مكان للجثث
4- يؤدي الفيروس إلى ارتفاع نسبة كرات الدم البيضاء، وانخفاض الكرات الليمفاوية بشكل حاد، دون وجود إصابة بكتيرية تفسر ذلك الخلل.
5- يسبب الفيروس انخفاضًا حادًا في نسبة الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء، بينما ترتفع نسبة ترسبات الحديد Ferritin في الدم.
6- صعوبة التنفس ونقص كمية الأكسجين في الدم لا يتناسبان مع التغيرات التي تظهر في أشعة الصدر، حيث اتضح أن هناك صورتين من المرض، إحداهما تظهر على شكل الالتهاب الرئوي المعتاد، وتشكل هذه الحالة ما يقرب من ٢٠ إلى ٣٠% فقط من حالات الإصابة، بينما في بعض الحالات الأخرى، لا تظهر إلا تغيرات طفيفة في الأشعة المقطعية.
7- يتسبب الفيروس في الإصابة بالتهابات كثيرة في أماكن متفرقة بالجسم.
8- الزيادة في إنزيمات القلب (Troponin و CK-MB) الناتجة عن الفيروس التاجي، تتشابه إلى حد كبير مع ما يحدث في حالة انسداد الشرايين التاجية والنوبات القلبية.
9- وفاة ما يقرب من 50% ممن يتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، رغم تلقيهم للعلاج اللازم.
10- لا توجد معايير للتعافي، ولكن تتدخل قدرة المناعة على مكافحة الفيروس والعمر في وضع إمكانية الشفاء من الفيروس.
وأوضح حمدي أنه على الرغم من تلك الحقائق المأساوية التي تتعلق بالحالات المتأخرة المحجوزة داخل غرف الرعاية المركزة، إلا أنه على النقيض توجد حالات أخرى خارج تلك الغرف لم تتعرض لدرجة كبيرة من الخطورة، مشددًا على ضرورة عدم الاستهتار بخطورة الفيروس.
فيديو قد يعجبك: