أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

حسام قنديل: 98% من جلطات القلب سببها تصلب الشرايين.. (حوار)

08:15 م الخميس 03 مايو 2018
حسام قنديل: 98% من جلطات القلب سببها تصلب الشرايين.. (حوار)

حوار – مصطفى عريشة:

جلطات القلب من أخطر الأمراض التي تصيب الفرد خاصة كبار السن، وتحدث بشكل رئيسي نتيجة تصلب الشرايين.. الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس أقسام القلب بكلية طب قصر العيني، تحدث لـ«الكونسلتو» عن أسباب حدوث الجلطات، وأعراضها وطرق علاجها، وكيفية إنقاذ المريض في الوقت المناسب، وإلى نص الحوار:

ما أسباب حدوث جلطات القلب؟

الجلطات متعارف عليها أنها تجلط للدم لكن المريض لا يعرف ما الذي يجعل الدم يتجلط من عدمه، والحقيقة أن الدم الذي يسير في الدورة الدموية يكون في حالة سائلة طالما أن الشرايين سليمة من الداخل، وبمجرد حدوث جرح خارجي يحدث على أثره وجود مكونات غريبة عن الجسم يحدث التجلط مثل التجلط الذي يحدث لأي جرح عادي.

وهناك أسباب مختلفة تؤدي لجرح الشريان من الداخل، ولكن 98% من حالات التجلط أسبابها الأساسية تكون مرتبطة بتصلب الشرايين، وتصلب الشرايين يضعف جدار الشرايين من الداخل، ومع التدخين أو الانفعال القوي أو التعرض للضغوط يحدث شرخ في جدار الشريان من الداخل وتتعرض المواد التي بداخل الشريان للدم، حيث يعتبر الدم هذه المواد غريبة فيحدث تجلط في تلك المنطقة ويحدث انسداد للشريان.

وبناء على ذلك لا يصل الدم للجزء الذي يغذيه الشريان، وتبدأ حدوث تغيرات في المنطقة التي يغذيها الشريان، وإذا تمكننا في خلال وقت محدد لا يزيد عن 3 ساعات، ندخل بالمريض إلى غرفة القسطرة، ونستعيد تدفق الدم للشريان مرة أخرى وتعود الخلايا لكفاءتها التامة مرة أخرى. وتحدث الجلطات في مناطق مختلفة من الجسم منها جلطات المخ والقلب والقدم.

كيف تتم عملية إنقاذ المريض من جلطات القلب؟

تتم من خلال عمل قسطرة بإدخال أنبوبة صغيرة جدًا تدخل من أحد الشرايين الرئيسية سواء في اليد أو القدم، ونصل بها للجذع الرئيسي للشرايين التاجية، ويتم تصوير المنطقة التي حدث بها تجلط، ونقوم بشفط الجلطات.. ولكن عملية الشفط ليست ضرورية 100%، حيث تتم حسب حالة كل مريض، وبعدها نقوم بعملية التوسيع بالطريقة العادية باستخدام البالونة وعمل دعامة.

ما أعراض حدوث جلطات القلب؟

أبرز ما يؤكد حدوثها هو الألم الشديد، حيث يشعر المريض بألم لم يحدث له من قبل بسبب قوته ومدته التي قد تصل إلى نصف ساعة متواصلة، ويشعر وكأن صخرة كبيرة على صدره، ويأتي الألم إما في منتصف الصدر أو في الذراع الأيسر أو في الرقبة أو الظهر ويكون مرتبط بمكان القلب، لكنه يمتد لهذه الأماكن ويحدث تغيّر واضح في حالة المريض لأن القلب عضو أساسي وبمجرد حدوث خلل به ينعكس على حالة الإنسان، وهناك أعراض أخرى مثل ألم المعدة، القيء، والإغماء.. وتصل مضاعفات الجلطات لتسبب الوفاة فجأة، ويحدث في ذلك في نصف حالات جلطات القلب التي لا يتم علاجها فورًا.

ما الذي يجب على المريض بالجلطة أو ذويه فعله فور ظهور تلك الأعراض؟

أولًا، التوجه فورًا لأقرب مستشفى وإذا لم يكن لديها الإمكانيات يتم تحويله للمستشفى التي يوجد بها علاج جلطات القلب، ويتم التشخيص من خلال عمل رسم قلب، وبعض الفحوصات التي تؤكد حدوث الجلطة، ويفتح فريق الطواريء غرفة القسطرة ويتم إدخاله فورًا لضمان إنقاذه في أقصر فترة ممكنة من لحظة دخوله الطواريء، وهناك أدوية تعطى للمريض خلال وجوده في سيارة الإسعاف وتساعد على إذابة الجلطة للتمهيد للتدخلات عن طريق القسطرة، وهناك أدوية أخرى تعطى داخل المستشفى تساعد على فتح الشريان وإذابة الجلطة أيضًا.

ما الدور الذي تقوم به اللجنة القومية للقلب التي تترأسها؟

هي لجنة قومية لعلاج الجلطات القلبية، ودورها الأساسي تنظيم وتقنين نشاط المستشفيات في مصر لتقوم بخدمة مرضى الجلطات للمرضى على مدار الـ24 ساعة، وتمول وزارة الصحة هذه الخدمة بالكامل، وقسم القلب في مستشفى قصر العيني من أهم الأماكن التي تقدم تلك الخدمة ويمكن أن يتم عمل قسطرة في «قصر العيني» لـ15 أو 20 حالة في اليوم، وتكون الأولوية لحالات الجلطات الحادة وهناك قسطرة جديدة في قسم الطواريء تعمل فقط للحالات الطارئة.

أيضا المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والمستشفيات التي تتبع وزارة الصحة يوجد بها هذه الخدمة، وعددها نحو 23 مستشفى على مستوى الجمهورية، لديها الإمكانيات والقدرات البشرية والقسطرة والمستلزمات.

ما الذبذبة الأذينية؟

الذبذبة الأذينية هي نوع من الخلل الكهربائي في القلب أو النشاط الكهربائي ويعمل في حالة وجود مشكلة في النظام الطبيعي للقلب، غالبًا ما تصيب كبار السن، وتكون مرتبطة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب 25% من المصريين، وتزيد كلما زاد سن المريض، ونسبته في من هم أعمارهم فوق سن الـ80 عاما واحد بين كل 9 مرضى للقلب، وعندما تكون تلك الذبذبة حادة يشعر المريض بمشكلة وخلل ضخم، ويحتاج لدخول المستشفى، وهناك مرضى يأتون للعلاج دون أن يعلموا بإصابتهم بالذبذبة الأذينية.

كيف يتم علاج الذبذبة الأذينية؟

هناك علاج وقائي، وعلاج من خلال الصدمات الكهربائية وبعض الأدوية التي تجعلها تعود لطبيعتها، ويجب علاجها لأنها تمهد لحدوث جلطات قد تصل إلى شرايين المخ، ونعطي المريض أدوية سيولة تمنع حدوث الجلطات، كعلاج وقائي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية