سرطان الفم يطارد الفقراء.. هل يمكنهم الهرب؟ (تقرير)
كتبت- ياسمين الصاوي وأميرة عبد الرازق
سرطان الفم واحد من السرطانات التي ترتفع معدلات الإصابة بها في الدول الفقيرة، ويحتاج المرضى المصابين بهذا النوع من السرطانات إلى تلقي علاجات الأورام الأخرى بشكل عام.
انتشار سرطان الفم
ذكرت منظمة الصحة العالمية "WHO"، أن معدلات الإصابة بأمراض الفم ترتفع بشكل كبير لدى الأطفال والبالغين في المجتمعات الفقيرة والمحرومة، وتتراوح حالات الإصابة بسرطان الفم بين حالة واحدة إلى 10 حالات لكل 000 100 نسمة في معظم البلدان، وينتشر هذا النوع من السرطان بصورة أكبر لدى بين الرجال وكبار السن والفئات ذات المستوى التعليمي المتدني والدخل المنخفض.
البرنامج القومي المصري لتسجيل الأورام، أوضح أن معدلات الإصابة بسرطان الفم في أعمار محددة من كل 100000 نسمة في أسوان عام 2008، بلغ 21 حالة.
علامات وأعراض
تظهر بعض العلامات والأعراض للإصابة بسرطان الفم، والتي تتطلب التوجه إلى الطبيب فورًا، حيث يساعد الاكتشاف المبكر على العلاج الأفضل، لكن لا داعي للقلق، فربما يرجع الأمر إلى الحساسية أو أي سبب آخر، لذا عند ظهور أحد الأعراض التالية التي نشرها موقع "Medical News Today"، فلا بد من زيارة الطبيب:
- صعوبة في المضغ أو البلع.
- وجود نتوءات أو قرحة في الفم أو الشفاة أو الحلق.
- بقع بيضاء أو حمراء في الفم.
- صعوبة في تحريك اللسان أو الفك.
- فقدان الوزن غير المتوقع.
- قرحة غير قابلة للشفاء أو يصاحبها نزيفًا.
- الألم المستمر، خاصة مع الضغط على الفم والشفاة.
الأسباب والعوامل
يعتقد العلماء أن سرطان الفم يأتي نتيجة طفرة في الجينات تجعل الخلايا تنمو بشكل خارج عن السيطرة، ولم يتم تحديد سبب واضح وراء حدوث هذه الطفرات.
وتساهم بعض العوامل في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الفم، من بينها:
التبغ والكحول
يحتوي التبغ بأنواعه وأشكاله المختلفة مواد مسرطنة تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الفم، فضلًا عن الإفراط في الكحول يزيد من فرص الإصابة أيضًا.
العمر والتعرض للشمس
ترتفع احتمالية الإصابة بسرطان الفم مع التقدم في العمر، وتحديدًا عند الوصول إلى متوسط عمر 62 عامًا، إلى جانب التعرض لأشعة الشمس التي يمكن أن تسبب حرق الشفاه وتحفز الإصابة بسرطان الفم.
فيروس الورم الحليمي
يعد فيروس الورم الحليمي واحدًا من العوامل التي ترفع معدلات الإصابة بسرطان الفم بشكل كبير وملحوظ
اقرأ أيضًا: تلوث الهواء خطير جدا على صحة الفم
6 أسباب وراء انتفاخ حلق الفم.. تعرف عليها
الكشف والعلاج
يعتبر الكشف المبكر من الخطوات الأولى لزيادة فرصة الشفاء والعلاج، وبالتالي يُراعى التوجه إلى الطبيب المختص فور ظهور أحد أعراض الإصابة بسرطان الفم، لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج اللازم.
ويعتمد العلاج على المرحلة التي وصل إليها سرطان الفم، فيصبح العلاج الإشعاعي والكيماوي معا أكثر تأثيرًا في المراحل المبكرة من السرطان، أما في حالة انتشار السرطان بأجزاء أخرى بالجسم، سيصبح من الصعب علاجه.
ويحتاج الطبيب إلى إجراء جراحة استئصال للورم، وربما يتطلب الأمر إعادة بناء الفم مع زرع أسنان وجلد وعضلات وغيرها، وفي بعض الحالات يصف الطبيب العلاجات الدوائية الموجهة والعلاج المناعي حسب حالة المريض
وفي حالة انتشار السرطان للأجزاء المحيطة فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد الإصابة بالمرض تزيد بنسبة، 75% إلى 93%، أما إذا انتشر في اللسان والشفاه وأرضية الفم، فإن هذه النسبة تسقط تماما.
هل يمكن الوقاية؟
هناك أسباب للإصابة بسرطان الفم لا يمكن تفاديها مثل التقدم في العمر أو النوع، لكن هناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن تجنبها لتقليل مخاطر الإصابة مثل الابتعاد عن تدخين التبغ، وعدم الإفراط في تناول الكحول، والحفاظ على نظام غذائي صحي، واستخدام واقي شمس أو بلسم للشفاة عند التعرض لأشعة الشمس، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على نظافة الفم، والذهاب لطبيب الأسنان لإجراء الفحوص بانتظام.
فيديو قد يعجبك: