بسبب هذه الصبغة.. فتاة تفقد شعرها وتصاب بحروق فروة الرأس (صور)

كتبت- ياسمين الصاوي

تعرضت شابة تبلغ من العمر 21 عامًا في كوريا الجنوبية، إلى جرح عميق بفروة الرأس بعد زيارة إحدى صالونات التجميل لتغيير لون شعرها.

وبدلاً من تغير لون شعرها إلى المرغوب فيه، فإن المواد الكيميائية الموجودة بالصبغة أدت إلى حرق على طول الرأس لديها، وتساقط شعرها، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال الأطباء، إن تعرض الفتاة التي لم تفصح عن اسمها إلى مادتين كيميائيتين: بيرسلفات وبيروكسيد الهيدروجين الموجودين في الصبغة لفترة طويلة، أدى إلى ذلك، في حين لم يذكر الأطباء اسم المنتج وكيفية استخدامه.

ولفت الأطباء الانتباه إلى اعتبار المادتين الكيميائيتين الموجودين في الصبغة، وهما الأمنيوم وبيرسلفات البوتاسيوم بمثابة مواد حمضية ومثيرة للاشتعال والالتهاب، إلى جانب بيروكسيد الهيدروجين، الذي يعتبر مادة كيميائية قوية تم اكتشافها بتركيزات عالية في صبغات الشعر.

اقرأ أيضًا: لهواة صبغ الشعر.. كيف تتجنبين مخاطرها على فروة الرأس؟

وقال الدكتور سوك جون أوه، الطبيب بقسم الجراحة الترميمية للحروق بمستشفى "Bestian Seoul"، إن مادة بيروكسيد الهيدروجين سائل نظيف عديم اللون وغير قابل للاشتعال، ولا يتم امتصاصها بالجلد، مشيرًا إلى أن تركيز هذه المادة بنسبة 10% بمنتجات صباغة الشعر يسبب التهابات، ويؤدي إلى بثور على الجلد وحروق.

ويعد الحد الأقصى المسموح به لتركيز مادة بيروكسيد الهيدروجين في منتجات الشعر بالمملكة المتحدة 12%، أما مادة بيرسلفات فليس له أي تركيز محدد، وفي بعض المنتجات يصل إلى أكثر من 70%.

وذكر أوه، أنه لا بدّ من تثقيف الأشخاص حول خطورة الحروق التي تسببها صبغات الشعر، وتقديم المعلومات اللازمة حول مدى أمان استخدام هذه المركبات، والمشاركة في المجهودات المبذولة حاليًا لمنع استخدام هذه المنتجات الكيميائية في صبغات الشعر

وخضعت الفتاة العشرينية لعملية زراعة خصلات شعر بعد تساقط الخصلات الطبيعية بفعل تلك الصبغات، وتعد هذه العملية أفضل من إعادة معالجة الأنسجة لنمو الشعر مرة أخرى، حيث يستغرق ذلك وقتًا أطول.

ويمكن لبعض المركبات الكيميائية الموجودة بصبغات الشعر أن تؤدي لظهور بعض أعراض الحساسية، نتيجة عدم تقبل الجلد لها، وذلك خلال 48 ساعة من استخدامها، ومن ثم يضع الخبراء والمتخصصين في صالونات التجميل جزء صغير من الصبغة على الجلد قبل استخدامها؛ للتأكد من عدم وجود أي حساسية أو التهابات أو تورم ناتج عنها.