هل الرموش الصناعية والمزروعة آمنة؟

كتبت- ضي جمال

يتعرض البعض لتساقط رموشهم بشكل مستمر، ما يجعلهم يلجأون إلى عملية زرع الرموش أو استخدام الرموش الصناعية كحل أمثل لعلاج المظهر غير الصحي لرموشهم، لكن هل هذا الحل صحي؟.

قالت الدكتورة سما الطويل، أخصائي أمراض الجلدية والتجميل بالليزر بعيادات IN SHAPE، إن علميات زرع الرموش ليست ناجحة بنسب كبيرة، ولا يوجد كثير ممن يخاطرون بإجرائها لأن نتائجها غير فعالة ونسبة 90% من المرضى يصرفون النظر عنها بعد استشارة الطبيب خاصة إنها غير دائمة وتتساقط مجددًا.

وأكدت الطويل، أنه لا توجد حالة مرضية تستدعي زراعة الرموش وهذا يشمل مرضى السرطان أو من لديهم عامل وراثي يسبب تلك المشكلة، فضلا عن أن زراعة الرموش مكلفة للغاية ولا تحدث فرقًا ملحوظًا في نتائجها وبالتالي فهناك نسبة قليلة جدًا من الأشخاص يلجأون إليها.

وأوضحت الطويل، أنه بعد إجراء عملية زرع الرموش تتساقط مجددًا، كما يحدث بعد عملية زراعة الشعر إلا أن الفرق بين العمليتين أنه عند زراعة الشعر من الطبيعي سقوط بعض الشعر الجديد نظرًا لكثافة الشعر المزروع، على عكس زراعة الرموش التي تسقط بشكل ملحوظ.

الرموش الصناعية خطر جدًا وغير صحية على الإطلاق، هذا ما أكدته الطويل، بشأن استخدام الرموش الصناعية المركبة على الرموش الطبيعية، قائلة: الرموش الصناعية أخطر ما يتم استخدامه على العين فهي لا تسبب المشاكل الصحية للرموش فقط بل تصل آثارها الجانبية للعين والمنطقة المحيطة بها.

وأوضحت أخصائي الجلدية، أن كثير من الفتيات يضعن الرموش الصناعية ثم "ماسكرا" ما يجلعها تربة خصبة لتراكم جميع أنواع البكتريا والأتربة الضارة عليها.

هناك نوعين من الرموش الصناعية، الثابتة لفترة طويلة المدى واليومية المؤقتة، موضحة أن أخطرهم طويلة المدى بسبب سهولة تراكم الجراثيم والبكتريا عليها ما يحفز انتقال العدوى والإصابة بالتهابات شديدة في القرنية يمكن أن تصل إلى قرحة فيها، مشيرة إلى أن عدم غسل الرموش الصناعية مع وضع منتجات التجميل عليها مثل الماسكرا وغيرها من أهم العوامل التي تجعلها تربة خصبة لتراكم البكتريا ومنها يمكن أن تدخل العين بكل سهولة، بالإضافة إلى أنه عند إزالتها تزيل معها بعض من الرموش الطبيعية.

وبالنسبة للرموش المؤقتة اليومية، فخطرها أقل من طويلة المدى،حيث لا يتسنى للبكتريا والجراثيم التراكم عليها، بل ينحصر خطرها عند وضعها وإزالتها بشكل مستمر مما يعرض الرموش الطبيعية للتساقط بصورة أكبر، كما أنها تعتبر حمل إضافي على الرمش فيزيد أكثر من سقوط الرموش.