سرطان البروستاتا- الأسباب والأعراض والعلاج

سرطان البروستاتا هو نوع من السرطان الذي يصيب غدة البروستاتا عند الرجال، والبروستاتا هي غدة صغيرة تقع تحت المثانة وتنتج السائل المنوي الذي يساعد في تغذية ونقل الحيوانات المنوية.

ويُعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، خصوصًا في البلدان الغربية، ويبدأ هذا السرطان عادةً في خلايا البروستاتا وقد ينمو ببطء على مدار عدة سنوات، وفي بعض الحالات، قد يكون نموه سريعًا ومهاجمًا.

أعراض سرطان البروستاتا

في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، قد لا تظهر أي أعراض ملحوظة. لكن مع تقدم المرض، يمكن أن تشمل الأعراض:

• صعوبة في التبول: مثل صعوبة بدء التبول أو توقف تدفق البول فجأة.

• كثرة التبول: الحاجة للتبول بشكل متكرر، خاصة في الليل.

• ألم أو حرقة أثناء التبول: قد يشعر المريض بألم أو حرقة أثناء التبول.

• دم في البول أو السائل المنوي: قد يلاحظ المريض دمًا في البول أو في السائل المنوي.

• ألم في أسفل الظهر أو الحوض: قد ينتشر السرطان إلى العظام ويؤدي إلى ألم في أسفل الظهر أو الحوض.

• ألم في العظام: في المراحل المتقدمة، قد ينتشر السرطان إلى العظام، مما يسبب ألمًا مزمنًا.

أسباب سرطان البروستاتا

رغم أن السبب الدقيق لسرطان البروستاتا غير معروف، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به:

• التقدم في العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا مع تقدم العمر، وخصوصًا بعد سن 50 عامًا.

• التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقارب من الدرجة الأولى (مثل الأب أو الأخ) مصابون بسرطان البروستاتا، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة به.

• العوامل الوراثية: بعض الطفرات الجينية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

• العرق: الرجال من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، وتظهر لديهم أعراض أكثر عدوانية.

• السمنة: تشير بعض الدراسات إلى أن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

• النظام الغذائي الغني بالدهون: اتباع نظام غذائي يحتوي على نسب عالية من الدهون الحيوانية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

مضاعفات سرطان البروستاتا

إذا تم تجاهل علاج سرطان البروستاتا أو لم يتم تشخيصه في الوقت المناسب، قد تحدث عدة مضاعفات:

• انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى: يمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى العظام أو العقد اللمفاوية، مما يزيد من تعقيد العلاج ويقلل من فرص الشفاء.

• تدهور وظائف الكلى: في بعض الحالات، قد يؤدي سرطان البروستاتا إلى انسداد المسالك البولية، مما يؤثر على وظائف الكلى.

• ألم مزمن: في حالة انتشار السرطان إلى العظام، قد يعاني المريض من ألم مزمن، خاصة في الظهر أو الوركين.

تشخيص سرطان البروستاتا

يتم تشخيص سرطان البروستاتا من خلال مجموعة من الفحوصات:

• اختبار PSA (مستوى المستضد البروستاتي النوعي): هو فحص دم يقيس مستوى بروتين معين (PSA) في الدم. ارتفاع مستوى PSA قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة في البروستاتا، مثل السرطان.

• خزعة من البروستاتا: في حال كانت نتائج اختبار PSA غير طبيعية، قد يتم أخذ عينة من البروستاتا لفحصها تحت المجهر لتحديد وجود الخلايا السرطانية.

• تصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي: يمكن استخدام هذه الفحوصات لتحديد مدى انتشار السرطان إلى الأنسجة المجاورة أو الأعضاء الأخرى.

علاج سرطان البروستاتا

تختلف خيارات علاج سرطان البروستاتا حسب مرحلة السرطان وحالة المريض. تشمل العلاجات الرئيسية:

• المراقبة النشطة: إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة ويبدو أنه ينمو ببطء، قد يقرر الطبيب مراقبة الحالة عن كثب دون البدء في العلاج فورًا. تتضمن هذه المراقبة اختبارات منتظمة ومستوى PSA لمراقبة تقدم المرض.

• الجراحة: إذا كان السرطان محدودًا في البروستاتا، يمكن إزالته جراحيًا. عملية استئصال البروستاتا هي الخيار العلاجي الرئيسي في الحالات المبكرة.

• العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية. يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي خيارًا للأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع للجراحة أو في حالات السرطان المتقدمة.

• العلاج الكيميائي: في حالات سرطان البروستاتا العدواني أو في الحالات المتقدمة التي انتشرت إلى أماكن أخرى في الجسم، قد يُستخدم العلاج الكيميائي للحد من نمو السرطان.

• العلاج الهرموني: سرطان البروستاتا يعتمد غالبًا على هرمون التستوستيرون لنموه. في العلاج الهرموني، يتم تقليل مستويات هذا الهرمون أو منع إفرازه للحد من نمو الورم.

الوقاية من سرطان البروستاتا

على الرغم من أن الوقاية الكاملة من سرطان البروستاتا غير ممكنة، إلا أن هناك بعض التدابير التي قد تقلل من خطر الإصابة:

• الحفاظ على وزن صحي: السمنة تعتبر من عوامل الخطر الرئيسية، لذلك يُنصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية السليمة والتمارين الرياضية.

• اتباع نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات قد يساعد في تقليل خطر الإصابة. كما يُنصح بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: التمارين الرياضية تساهم في الحفاظ على وزن صحي وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مما قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

العلاجات البديلة لسرطان البروستاتا

بجانب العلاجات التقليدية، يمكن استخدام بعض العلاجات البديلة لدعم صحة البروستاتا وتقوية الجسم:

• المكملات الغذائية مثل السيلينيوم وفيتامين E: أظهرت بعض الدراسات أن السيلينيوم وفيتامين E يمكن أن يساعد في تقليل خطر سرطان البروستاتا.

• الأعشاب مثل الكركم والزنجبيل: هذه الأعشاب تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وقد تساعد في تقليل الخلايا السرطانية.

• تقنيات مثل التأمل واليوغا: يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.